الامم المتحدة - قال صندوق الامم المتحدة للسكان ان تنفيذ برامج وطنية فعالة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم بما في ذلك تنظيم الاسرة يمكن ان يسهم في دعم النمو الاقتصادي في الدول النامية وينتشلها من الفقر.
وقال الصندوق في تقريره السنوي لعام 2002 أمس الاثنين "ان تحسين الرعاية الصحية بما في ذلك الصحة الانجابية والتعليم يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي". وأضاف "كما ان تحسين التعليم يساعد النساء في حماية صحتهن وصحة اطفالهن ويوسع نطاق الخيارات الاقتصادية. كذلك فان ارتفاع الدخل يحسن الظروف المعيشية ويقلل من سوء التغذية ويقيم مانعا للحماية من تكاليف الصحة الضعيفة".
ودعا التقرير الدول الغنية الى بذل المزيد من المساعدات للدول الفقيرة من أجل الصحة والتعليم وتنظيم الاسرة وحث الدول النامية على تحسين عملية وضع البرامج لخدمة الفقراء بما يتيح لها زيادة الموارد المخصصة للانفاق على احتياجات أخرى ماسة. وصدر التقرير في وقت يعمل فيه الرئيس الامريكي جورج بوش على خفض الدعم للصندوق خشية ان يروج للاجهاض.
وحجبت ادارة الرئيس بوش هذا العام مدفوعاتها السنوية للصندوق البالغة 34 مليون دولار. ويتخصص الصندوق في رعاية الامومة وتنظيم الاسرة. واتهمت الادارة الامريكية الصندوق بمساعدة الصين بطريق غير مباشر على ارغام النساء على الاجهاض بموجب سياسة بكين التي تقوم على مبدأ "طفل لكل اسرة". وقال التقرير ان الانفاق على التعليم في جميع الدول تقريبا موجه لخدمة الاغنياء وحث الحكومات على اعادة تركيز جهودها للتوسع في تعليم الفقراء.
واستشهد التقرير بتقديرات منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ان توفير الرعاية الصحية الكافية في مختلف أنحاء العالم يتطلب 30 مليار دولار أخرى سنويا.