القاهرة- ايلاف: قال مصطفى عثمان وزير الخارجية السوداني ان القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم نقل للرئيس السوداني عمر البشير التزام واشنطن بالمضي في عملية السلام ونفى له وجود أجندة خفية خلافاً لإحلال السلام الشامل في السودان.
كما نفى عثمان ان تكون مصر وليبيا اعترضتا على التحرك الاميركي لاحلال السلام، وقال انه كان على اتصال خلال اليومين الماضيين بعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية والدكتور التريكي وزير الخارجية الليبي، مشيراً إلى ان المحادثات لم تتطرق الى اي تحفظات واشار الى انه بحث مع عمرو موسى الدعم المطلوب من الصناديق العربية لاعمار الجنوب وزيارة د. نادية مكرم مبعوثة الجامعة العربية عقب العيد مباشرة.
وكشف وزير الخارجية السوداني عن اتصال هاتفي تلقاه قبل يومين من والتر كنشتاينر مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية اكد فيه التزام بلاده بدفع طرفي المفاوضات (الحكومة والحركة) نحو سلام عادل وشامل، في الوقت الذي تلقى فيه الرئيس البشير اتصالاً هاتفياً من كولن باول وزير الخارجية الاميركي في ذات السياق.
ونقلت صحيفة "الرأي العام" السودانية عن وزير الخارجية السوداني قوله إنه لا يستبعد حدوث لقاء ثان بين الرئيس عمر البشير وجون قرنق رئيس الحركة وآخر بين علي عثمان محمد طه النائب الاول وعثمان الميرغني رئيس التجمع وقال ان الاجواء مواتية لمثل هذه اللقاءات.
واعتبر عثمان في تصريحات للصحيفة السودانية الاتصالات الاخيرة مؤشراً ايجابياً لتحقيق السلام، واشار الى ان زيارة الجنرال لازاراس سيمبويو سكرتير الايقاد والرئيس الكيني دانيال اراب موي لواشنطن تأتي في اطار التحرك لتحقيق السلام وتقريب الفجوة بين الاطراف.
وأشار عثمان الى ان اولوية الحكومة هي البحث عن كل الوسائل التي تقود الى السلام، وأضاف قائلاً إن "قانون سلام السودان اوجد درجة من التشويش، والتشكيك في موقف الولايات المتحدة ومدى التزامها بالحياد والنزاهة".
لكنه عاد واستدرك قائلاً إن "التحركات الجارية حالياً تصب باتجاه ازالة تلك الشكوك" على حد تعبير الوزير السوداني.