ايلاف - كشفت صباح اليوم جريدة الاتحاد الاشتراكي بصفحتها الأولى عن خبر مفاده اقتحام عناصر مجهولة ليلة الخميس - الجمعة لمعتقل إداري& بمدينة اليوسفية المغربية ليتم تهريب أربعة معتقلين كانوا قد حكم عليهم من قبل المحكمة الابتدائية للمدينة بمدد تتراوح مابين السنتين إلى أربعة اشهر بتهمة ترويج المخدرات.
وأقدم المقتحمون على ضرب حارسين متواجدين في المعتقل وقاموا بتكبيل الأول بسلك نحاسي بينما عثر على الثاني مدرجا بدمائه بعد تعرضه لضربة ساطور خطيرة على رأسه، وسرقوا منهما&مفاتيح المعتقل، وأطلقوا سراح زملائهم.
يذكر ان&المقتحمين استخدموا سيارة مرسيدس لتنفيذ العملية. ولم تمض ساعات قليلة عن الحادث بحسب ما أفادت&اليومية حتى عاود&الفار الخامس&إلى تقديم نفسه للسلطات ونفي أية علاقة له بهذه العصابة.
وبعد انتقال السلطات للمعتقل وجدوا الأبواب مفتوحة وباقي المعتقلين في رعب كبير بداخل زنازنهم. وقد تمكنت فرقة من رجال الشرطة صباح يوم امس الجمعة من إلقاء القبض على أحد الفارين بعد أن حادث والده بالهاتف المحمول الذي كان مراقبا من قبل السلطات، وقد اعترف الملقى عليه القبض أن الأمر يتعلق فعلا بعصابة إجرامية ذات ارتباط وثيق بالمخدرات تنشط بالأقاليم الشمالية.
وقالت اليومية بأنه لا يزال البحث جاريا عن باقي المعتقلين الثلاثة وأفراد العصابة الذين هربوهم. وتعتبر المرة الثانية التي يستطيع فيها معتقل بسبب المحذرات من الهروب من هذا المعتقل.
ويذكر أن المؤسسات العقابية بالمغرب صارت في الآونة الأخيرة محل احتجاج كبير من لدن السجناء أنفسهم الذين يعبرون من حين لآخر عن امتعاضهم من ظروف الاعتقال كما حدث مؤخرا بكل من سجن البيضاء ومراكش، وكذا احتجاجات منظمات حقوق الإنسان التي تطالب بتسوية مستعجلة للملفات المرتبطة بظروف الاعتقال والقدرة الاستيعابية للسجون...