&
حسن الاشقر: قال هانس فون سبونيك مسؤول المساعدات الانسانية والتنسيق في العراق في الفترة 1988-2002 ومساعد الامين السابق للامم المتحدة، ان عدوانا اميركيا على العراق سيعني عددا كبيرا من الحوادث المشابهة لحادثتي مومباسا وبالي.
ويضيف سبونيك الالماني الجنسية السويسري الاقامة الى" بي بي سي نيوز اون لاين" ان الولايات المتحدة تسعى بكل قواها للتحريض على حرب مع بغداد وتضغط بشدة على الحكومات لتدعم سياساتها بينما لا احد في الشرق الاوسط يؤيد هذه الحرب الوقائية. وتابع كلامه فقال: "زرت لبنان والعراق وقطر والامارت والجو السائد هناك هو الخوف والرفض لفكرة الحرب." ثم أعلن أنه سمع من كبار المسؤولين كما من العامة انها حرب بين المسيحية و الاسلام، وهذا ليس صحيحا.
ومما قاله سبونيك أيضا: لا يخفى على اي منكم الولايات المتحدة تسعى لإيصال الامور الى حرب حتى انها تحاول بشتى الوسائل ان تحبط عملية التفتيش لتحقيق مأربها.
ويوم الخميس الماضي تم تفتيش موقع الدورة ولم يكن فيه ما يشير الى وجود اسلحة كما اظهر ذلك التلفزيون الالماني منذ تموز الماضي، ويبقى هناك 700 موقعا للتفتيش الذي يجب ان يتم في اجواء بعيدة عن أي ضغط.
اذا قدر للولايات المتحدة ان تهاجم العراق بالرغم من قبولها بوجود المفتشين فان النتائج لن تكون واضحة مطلقا.& في اول الامر ستسير الامور لصالح الولايات المتحدة اذ ان السلاح العسكري العراقي ضعيف وهو يشتري قطع غياره من محال للصناعات اليدوية. هذا يعني أن الولايات المتحدة ستكون متفوقة كثيرا على عدوها تكنولوجيا اما اسقاط النظام فإنه يقتضي زرع قوات على الارض في كل مدينة.
وخلاصة القول ان الولايات المتحدة ستربح المعركة بسهولة ولكنها ستخسر الحرب. وهذه الحرب حرب عالمية ثالثة وليست كسابقاتها لانها حرب ارهاب عالمية.
حركة السلام تنمو في الولايات المتحدة لان هناك فريقا يؤمن بحقوق الانسان، واذا سعينا الى إيجاد حل فإنه علينا معالجة مرتكزات الارهاب لا ممارسته.