اديس ابابا- افادت مصادر انسانية متطابقة اليوم في اديس ابابا ان 35 لاجئا سودانيا على الاقل قتلوا بالرصاص في اعمال عنف عرقية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في مخيم غرب اثيوبيا.
وبحسب المعلومات التي جمعتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة فان 33 لاجئا (15 رجلا و18 امراة) قتلوا في مواجهات وقعت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في مخيم فوغنيدو للاجئين في غامبيلا (غرب) المتاخم للسودان.
و31 من الضحايا من قبيلة دينكا في حين يتحدر قتيلان من قبيلة شولوك. كما اوقعت اعمال العنف تسعة جرحى. ونسب الهجوم الذي نفذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الى قبيلة اعتدت على اللاجئين من قبيلة دينكا.
وكان هجوم آخر وقع في 25 من الشهر الماضي بين القبيلتين اسفر عن مقتل شخصين واصابة 11 بجروح. وافادت مصادر انسانية محلية انه عثر على ست جثث خارج مخيم فوغنيدو في نهاية الاسبوع الماضي الا ان الامم المتحدة لم تتمكن من تأكيد هذا النبأ.
وعلى الفور توجه الجيش الاثيوبي المتمركز خارج مخيم فوغنيدو لكنه لم يتمكن من وقف اعمال العنف. وما زال سبب اعمال العنف غامضا وقد يعود لشجار بين مجموعات اللاجئين للسيطرة على المخيم او لخلافات قبلية وسياسية ساهمت في تأجيج النزاع حسب ما ذكر مسؤولون في منظمات انسانية.
ونفذ الجيش الاثيوبي حملة اعتقالات في اطار هذه الحوادث. وكان عدد اللاجئين السودانيين في مخيم فوغنيدو 23353 في العام 1999 ويقيم فيه حاليا نحو 28700 لاجىء. ويقدر عدد اللاجئين السودانيين المنبثقين من عدة قبائل في اثيوبيا ب85500. وتصاعدت حدة التوتر بين القبائل المتنافسة منذ حزيران/يونيو 2002 بحسب المفوضية العليا.