أفادت وكالة الأنباء السورية الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء سيقومان منتصف كانون الأول/ديسمبر الجاري بـ"زيارة رسمية" لبريطانيا "تستغرق ثلاثة أيام" بناء على دعوة من رئيس الوزراء توني بلير.
&وهي الزيارة الأولى لرئيس سوري إلى بريطانيا.
&وقالت الوكالة ان الرئيس السوري سيجري محادثات مع رئيس الحكومة البريطانية وكبار المسؤولين البريطانيين، كما سيلتقي الملكة اليزابيث الثانية وولي العهد البريطاني الامير تشارلز.
&وافادت صحيفة التايمز البريطانية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي نقلا عن مصادر دبلوماسية قولها ان الرئيس الاسد سيتوجه الى لندن "قبل عيد الميلاد" لاجراء مباحثات حول دعم سوري محتمل في حال الهجوم على العراق اذا لم يمتثل الرئيس العراقي صدام حسين لقرار مجلس الامن الدولي.
&وقد ايدت سوريا قرار مجلس الامن الدولي رقم 1441 حول نزع الاسلحة العراقية. الا ان المسؤولين السوريين يعارضون تدخلا اميركيا محتملا في العراق خشية زعزعة استقرار المنطقة.
&من جهة اخرى، تلقى الرئيس السوري رسالة من رئيس الحكومة البريطاني سلمه اياها الموفد البريطاني ادوارد تشابلن.
&وذكرت وكالة الانباء السورية ان الاسد وتشابلن بحثا في العلاقات الثنائية وفي التطورات في الاراضي الفلسطينية والعراق.
&وزار توني بلير دمشق في تشرين الاول/اكتوبر 2001 في زيارة كانت الاولى لرئيس وزراء بريطاني الى سوريا في اطار جولته في الشرق الاوسط بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
&وذكرت الصحف البريطانية آنذاك ان بلير شعر بالاحراج لدى قيام الاسد خلال مؤتمر صحافي مشترك بالدفاع عن "المقاتلين من اجل الحرية" الذين ينفذون هجمات ضد اسرائيل.
&وشبه الرئيس السوري آنذاك الكفاح المسلح الفلسطيني بالمقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية.
&ودرس بشار الاسد طب العيون في لندن في التسعينات. وقد نشات زوجته السورية اسماء في بريطانيا وتلقت دروسها فيها