أعرب وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر الثلاثاء في بروكسل عن قلقه من تدخل عسكري محتمل قد تقوم به الولايات المتحدة بمفردها ضد العراق ومن انعكاسات نزاع من هذا القبيل على "الأمن الإقليمي".
&وفي رد على سؤال في اطار حوار حول علاقات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة قال فيشر ان "ما يثير قلقي اننا نواجه خطر اتخاذ قرار قد لا يكون بالضرورة في صالحنا".
&وهددت واشنطن بتجنيد تحالف عسكري ضد العراق اذا لم تنزع بغداد اسلحتها كما جاء في القرار 1441 لمجلس الامن الدولي.
&واعرب فيشر عن ارتياحه لان القرار شدد على نزع اسلحة العراق "وليس على تغيير نظامه"، مضيفا "ولكن ذلك يبقى واردا".
&وكان المستشار الالماني غيرهارد شرودر ركز حملته الانتخابية خلال الصيف الماضي على رفضه المشاركة في تدخل عسكري ضد العراق بقرار من الامم المتحدة او من دونه.
&وقال فيشر "ان الاميركيين قد يتدخلون بمفردهم في نزاع مع العراق (..) ولكن ما ستكون عواقبه".
&وادلى فيشر بهذه التصريحات خلال الحوار الذي شارك فيه ايضا سفير الولايات المتحدة لدى الحلف الاطلسي نيكولاس بارنس ورئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر والمفوض الاوروبي المكلف العلاقات الخارجية كريس باتن.
&واكد فيشر "ان الامر لا يتعلق فقط باسلحة الدمار الشامل بل بالامن الاقليمي ايضا" واعرب عن "تشككه" ازاء احتمال احتلال العراق. واضاف "ان هذا هو مصدر قلقنا الاساسي" واكد ان ذلك محل "بحث مع شركائنا".
&من جهته اعلن السفير الاميركي لدى حلف شمال الاطلسي "اننا لا نعتقد ان الحرب محتومة"، مؤكدا ان واشنطن "فكرت مليا في العواقب" وانها لن تقوم بتدخل عسكري "بشكل عشوائي".
&واضاف بارنس "ولكن عدم التحرك ليس خيارا". وكرر موقف الرئيس الاميركي جورج بوش الذي اكد انه اذا لم ينزع العراق اسلحته فان واشنطن سترغمه على ذلك حتى اذا تعين استخدام القوة.