الكويت - اعترفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بوجود جنود اميركيين على زوارق كويتية تجوب مياه الخليج لكنها نفت انباء تحدثت عن تعرض هذه الزوارق لاطلاق نار من زورق عراقي.&وفي تصريح له قال مصدر في البنتاغون ان اثنين من العسكريين الاميركيين كانا ضمن مجموعة من ثلاثة زوارق تابعة لحرس الحدود الكويتي عندما اصطدم زورقان ببعضهما الثلاثاء.
&واضاف ان جنديا اميركيا اصيب بجروح طفيفة.&ونفى هذا المصدر حدوث اطلاق نار من جانب عراقيين على زوارق كويتية. وقال "لم تكن هناك زوارق عراقية ولا اطلاق نار".&من جهتها، افادت صحيفة "الرأي العام" ان عسكريا اميركيا واثنين من خفر السواحل الكويتيين جرحوا خلال اصطدام زورقين كويتيين تعرضا لاطلاق نار عراقي في الخليج.
&ولم توضح الصحيفة التي استندت الى مصادر امنية كويتية سبب تواجد جنود اميركيين في زوارق خفر السواحل الكويتين.&وكانت وزارة الداخلية الكويتية اعلنت في بيان ان زورقا عراقيا فتح النار الثلاثاء باتجاه دورية كويتية لخفر السواحل في شمال الخليج حيث ادى اصطدام زورقين كويتيين الى جرح كويتي.
&وقال البيان ان "زورقا عراقيا فتح النار على قاربين من خفر السواحل كانا في دورية عادية قرب جزيرة وربة" التي تبعد سبعين كيلومترا شمال العاصمة الكويتية وحوالي كيلومترين عن الساحل الجنوبي للعراق.&واضاف البيان ان "اطلاق النار لم يسفر عن اصابات"، موضحا انه "ادى الى تصادم القاربين الكويتيين واصابة احد العناصر اصابة طفيفة جدا نتيجة التصادم".
&ولكن صحيفة "الرأي العام" نقلت عن مصادر رفيعة المستوى قولها ان "المصابين ثلاثة بينهم احد الجنود الاميركيين الذي كان مشاركا في اعمال الدورية مع مجموعة من زملائه".&ولم يصدر اي رد فعل عراقي على الحادث.&وتخضع تسع جزر في شمال الخليج اكبرها بوبيان لسيادة الكويت.
&وتقع باستمرار اشتباكات بين خفر السواحل الكويتيين وسفن وقوارب عراقية تحاول الدخول بشكل غير شرعي الى المياه الاقليمية الكويتية.&واكدت الكويت السبت انها اعترضت قاربين عراقيين في مياهها الاقليمية على بعد عشرين كيلومترا من مدينة الكويت.&وكانت القوات العراقية احتلت الكويت سبعة اشهر (آب/اغسطس 1990 الى شباط/فبراير 1991) قبل ان يخرجها منها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.&ويرابط اكثر من عشرة الاف جندي اميركي في الكويت التي تربطها بالولايات المتحدة معاهدة دفاع ابرمت غداة تحريرها في 1991.