كتب محمد السلمان: بدأت الحكومة تحركات مكثفة لمعالجة استجواب النائب حسين القلاف الموجه إلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الكهرباء والماء طلال العيار، وقد اجتمع وزير الإعلام ووزير النفط بالوكالة الشيخ أحمد الفهد الذي زار المجلس ظهر أمس فجأة مع رئيس مجلس الأمةجاسم الخرافي حيث استغرق الاجتماع زهاء ساعة ونصف الساعة.
وقالت مصادر برلمانية ان الاجتماع شهد مشاورات حول كيفية التعامل مع الاستجواب والمقترحات التي تراها الحكومة كما استمع الفهد ـ حسب المصادر البرلمانية ـ من رئيس المجلس الى رؤيته في الموضوع والسبل الكفيلة بتجنيب البلاد أي تصعيد قد يصاحب الاستجواب خلال المرحلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى ان اللقاء شهد تقييما لتوجهات الكتل النيابية والنواب المستقلين للاستجواب ورؤيتها حياله، كما استعرض الطرفان بعض السيناريوهات الحكومية الهادفة الى تحييد الاستجواب وعدم تأثيره على بقية الوزراء والخطوات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمعالجة الوضع واحتفاظ الوزراء بصلاحيتهم التنفيذية.
ونقلت المصادر ان نوابا قد نصحوا اطرافا في الحكومة بعدم تضخيم الأمور وتوفير الجهد والاتصالات مع الكتل النيابية لتحديد موقفها من الاستجواب خصوصا وأن جميع الكتل غير مقتنعة بمادة الاستجواب او ظروف تقديمها وانه اذا كانت هناك جهود فينبغي ان تسلط على تكتل الليبراليين "7+1" القريب من الحكومة للحصول على موقف واضح ومطمئن من اعضائها.
واشارت المصادر الى انه وعلى الرغم من الاستجواب ستشهد اجازة العيد هدوءا لانه لاول مرة يقدم استجواب في قضية لاتجد تفاعلا من معظم الكتل مثل هذا الاستجواب الذي ستغيب عنه على الارجح الندوات العامة والهادفة للحشد الشعبي.
وعلى صعيد متصل اجتمع الخرافي في مكتبة امس ايضا بأمين عام الحركة الدستورية الاسلامية عيسى ماجد الشاهين وعضو الحركة النائب السابق جمال الكندري وقد رفض الضيفان التعليق على الزيارة واعتبراها ودية.
ومن جانبها نفت الحركة الدستورية الاسلامية ان تكون قد اتخذت قرارا بشأن استجواب النائب القلاف للوزير العيار وقال عضو بارز في الحركة لـ "الوطن" انه لايفهم هذا التدافع في الحصول على رأي مبكر للحركة الدستورية الاسلامية دون بقية الكتل النيابية، مشيرا الى ان قرار الحركة سيكون جماعيا وفي الوقت المناسب.
من ناحية ذات صلة قالت مصادر نيابية ان النائب حسين القلاف سيلتقي مجموعة من النواب الليبراليين بعد اجازة العيد بناء على اتصالات اجراها اعضاء في كتلة (7+1) مع القلاف للتداول في الاستجواب والمعلومات التي يملكها القلاف ولم يتم ادراجها في صحيفة الاستجواب.
وأكدت المصادر ان هذه البادرة تؤكد رغبة القلاف في التقرب من كتلة الليبراليين الوحيدة التي تساند استجوابه واصفة هذا التقارب بانه رسالة الى الكتلة الشعبية والكتلة الاسلامية بامكانية تحالف "القلاف" مع أي تكتل يخدم تطلعاته ويتفق مع رؤيته مهما كان هذا الحليف اذا تخلى عنه حلفاؤه الحقيقيون حتى وان كان هذا التحالف مؤقتا وفي قضايا محددة.
وكان النائب فيصل الشايع قد اجتمع مع الرئيس الخرافي امس وتحدث معه في رؤية كتلة الليبراليين لمادة الاستجواب وموقفهم من الاستجواب في قضية التعيينات والندب والنقل بالجهاز الحكومي