&
الرياض- الغى العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز احكاما بالاعدام على 17 سعوديا من اتباع طائفة المكارمة (اسماعيلية-شيعية) في منطقة نجران جنوبي السعودية واستبدله بالحبس عشر سنوات، وفق ما جاء في بيان لوزارة الداخلية السعودية اليوم الاربعاء.
وذكر البيان ان احكام الاعدام تعزيرا صدرت بعد ادانة هؤلاء من قبل محكمة شرعية في "اعمال شغب اتصفت بالغوغائية داخل مدينة نجران" علاوة على احكام تعزيرية متفاوتة على سبعين شخصا اخر.
وكان افراد من طائفة اسماعيلية شيعية تدعى طائفة المكارمة تظاهروا في نيسان/ابريل 2000 امام مقر امير منطقة نجران وتبادلوا اطلاق النار مع رجال الامن السعوديين في المدينة لدى اقدام هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على اعتقال زعيم الطائفة حسين اسماعيل المكرمي (يمني الجنسية) واتهامه بالشعوذة.
وادت تلك الاشتباكات الى مقتل احد رجال الامن واصابة 8 اشخاص بجروح بينهم خمسة من رجال الامن وثلاثة من المقيمين الاجانب.
واضاف البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية ان الملك فهد امر "بتخفيف العقوبة من القتل تعزيرا الى السجن عشر سنوات" وذلك "نظرا لان المتهمين المحكوم عليهم بالقتل قد تقدموا وذووهم لولي الامر مقرين بخطئهم".
وهي المرة الاولى التي تشير اليها الرياض الى صدور عقوبات بالاعدام لاعمال شغب بين اعضاء في الاقلية الاسماعيلية وقوات الامن اسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف رجال الشرطة.
وتعيش جاليات اسماعيلية في كل من الهند وباكستان وافغانستان واسيا الوسطى والشرق الاوسط.
ولا تنشر ارقام رسمية عن الاقلية الاسماعيلية في المملكة العربية السعودية لكن دبلوماسيين يرجحون عددها بعشرات الاف الاشخاص يعيش معظمهم في المناطق الجبلية في جنوب غرب البلاد التي كانت تابعة لليمن في مطلع القرن العشرين.