إيلاف- في بيان تلقت (إيلاف) نسخة منه، أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) ـ وهو منظمة معنية بالدفاع عن حقوق وحريات المسلمين والدفاع عن صورة الإسلام في الولايات المتحدة ـ عن معارضته لتفكير الإدارة الأميركية في منح 14 مليار دولار أميركي في صورة مساعدات إضافية لإسرائيل ـ على هيئة منح وضمانات قروض ـ في الوقت الذي خفضت فيه الإدارة الزيادات السنوية في رواتب موظفي الحكومة بسبب القيود المفروضة على الميزانية الأميركية في الفترة الحالية.
وكانت صحيفة هارتس الإسرائيلية قد ذكرت يوم الأربعاء 3 ديسمبر أن الحكومة الإسرائيلية سوف تقدم طلبا بمساعدات إضافية تقدر بأربعة عشر مليار دولار أميركي إلى مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندليزا رايس في نفس اليوم، وقالت الصحيفة أنه من المتوقع أن يوافق الرئيس الأميركي على المساعدات وأن يمررها الكونغرس في فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة شهور.
وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي جورج بوش عزمه خفض الزيادات السنوية في أجور موظفي الحكومة الأميركية بسبب القيود المفروضة على ميزانية الولايات المتحدة في الفترة الراهنة، وقال بوش أنه سوف يستخدم سلطته في تغيير أجور العمال في وقت "الطوارئ القومية وفي الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وقال بوش في رسالة بعث بها إلى بعض قادة الكونغرس الأميركي قائلاً: "لقد وجدت حالة من الطوارئ القومية منذ 11 أيلول (سبتمبر) 2001 علاوة (زيادة) الغلاء في أجور العمال أما ستهدد جهودنا في مكافحة الإرهاب أو تدفعنا إلى إجراء تخفيضات عميقة في نفقاتنا أو في الوظائف الفيدرالية لكي نبقى ضمن الميزانية. وكلا الأمرين غير مقبولين".
هذا إضافة إلى العجز المالي الذي يهدد ميزانيات عدد كبير من الولايات الأميركية والذي قد يصل في مجموعه إلى 68 مليار دولار أميركي في شهر يونيو القادم كما تقول مجلة تايم في عددها الصادر في 9 ديسمبر.
وتعليقا على هذه الأنباء ذكر نهاد عوض مدير عام مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أنه "لا ينبغي على أية سياسي أنتخبه الشعب الأميركي أن يوافق على استخدام أموال دافع الضرائب الأميركي وثمرة تعبه في الإنفاق على دولة أخرى (إسرائيل) تمارس الاحتلال القمعي بحق شعب أعزل وهو الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تحتاج فيه أميركا بشدة لهذه الأموال".
وطالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) مسانديه في أميركا وخارجها بالتعبير عن معارضتهم لقرار الرئيس - من خلال حملة ضغط جماهيرية فورية ـ مستخدمين رسائل جاهزة أعدها المجلس لهذا الغرض.