سيدني- حاول وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر اليوم الاربعاء تهدئة العاصفة التي اثارتها في آسيا تصريحات رئيس الوزراء جون هاورد حول ضربات وقائية لمكافحة الارهاب مؤكدا ان رئيس الحكومة لم يقترح قط ارسال جنود استراليين الى دول مجاورة.
وقال داونر ان "رئيس الوزراء لم يقترح خلافا لما تناقلته بعض وسائل الاعلام في جنوب شرق آسيا، بان تشن استراليا غارات او ترسل قوات الى جنوب شرق آسيا".&واضاف لاذاعة "اي.بي.سي": "لم يدل باي تعليق من هذا النوع".
ولم تلق تصريحات هاورد اصداء جيدة في الدول المجاورة لاستراليا في جنوب شرق اسيا التي تريد كانبيرا توطيد التعاون معها في مجال مكافحة الارهاب في اعقاب اعتداء بالي الذي اسفر في 12 تشرين الاول/اكتوبر عن مقتل 90 استراليا من اصل 190&شخصا.
ونددت كل من اندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفيليبين بتصريحات رئيس الوزراء الاسترالي واعتبرتها تهديدا لسيادتها واستقلالها.&وتوالت الانتقادات الثلاثاء في حين اكد هاورد انه لن يتراجع عن تصريحاته وان الدول المجاورة والصديقة لاستراليا ليست مستهدفة.
واوضح داونر انه في حال وصلت معلومات لاستراليا مفادها ان الجماعة الاسلامية التي يشتبه بانها وراء اعتداء بالي، ستشن هجوما على استراليا وان استراليين سيقتلون ستتحرك الحكومة الاسترالية لمنع ذلك.&واضاف ان القول بان استراليا ستقصف الدول المجاورة امر غير مسؤول.&ومضى يقول "قبل كل شيء بالتأكيد سنتعاون معا لمنع" تنفيذ اي اعتداء محتمل.
واوضح انه بعد مقتل اكثر من 80 استراليا بينهم عدد كبير من الشباب في اعتداء بالي "نحن مصممون على وقف الارهاب ونسف العمليات الارهابية".&واضاف "علينا ان نقر وعلى الدول الصديقة والمجاورة ان تقر، باننا نواجه مشكلة ارهاب جدية في المنطقة واعتداء بالي خير دليل على ذلك".
ورفض داونر التعليق على تصريحات رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي اكد ان اي تدخل استرالي لمكافحة الارهاب سيعتبر "اعلان حرب" سترد عليه ماليزيا بالطريقة المناسبة.