بوغوتا - طالبت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا في بيان نشر على موقعها على الانترنت بـ"انسحاب البعثة العسكرية الاميركية فورا من كولومبيا" المتهمة ب"انتهاك سيادتها".&وحمل البيان توقيع راوول رييس المتحدث باسم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، حركة التمرد الرئيسية وقوامها 17 الف رجل.
&وتزامن نشر هذا البيان مع وصول وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى بوغوتا في زيارة تستغرق اقل من 24 ساعة لتقديم دعم واشنطن للرئيس الفارو اوريبي في حربه ضد المتمردين ومهربي المخدرات.&وتتهم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا في بيانها المفوض الاعلى للسلام لويس كارلوس ريستريبو "بالكذب على كولومبيا" في "الاتفاق المنافي للطبيعة مع الامم المتحدة" حول فتح حوار مع المتمردين.
&وفي بيان سابق نشر الاثنين اتهمت القوات المسلحة الثورية الحكومة الكولومبية بانها "غير مهتمة على الاطلاق بعملية محتملة لتبادل الاسرى".&وتحتجز القوات المسلحة الثورية 800 مدني و23 شخصية سياسية بينهم انغريد بيتانكور المرشحة السابقة الى الرئاسة من حزب الخضر و47 ضابطا في الجيش رهائن في الادغال. ويمضي 300 متمرد عقوبات بالسجن في كولومبيا.
&واكد البيان الجديد على احد المطالب السابقة للقوات المسلحة باقامة منطقة منزوعة السلاح مساحتها 115 الف كلم مربع لاطلاق حوار جديد للسلام. كما انتقد البيان الاتحاد الاوروبي لادراج القوات المسلحة الثورية على قائمة المنظمات الارهابية في تموز/يوليو الماضي "تحت ضغط الحكومة الاميركية".&واسفرت الحرب في كولومبيا عن مقتل اكثر من 200 الف شخص منذ العام 1964، كما يتعرض نحو ثلاثة الاف مدني للخطف سنويا في هذا البلد وادت اعمال العنف الى نزوح 2،7 ملايين نسمة.