فيينا- اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، احدى هيئتي الامم المتحدة المشرفتين على عمليات التفتيش في العراق، اليوم الاربعاء، وفي رد على انتقادات بغداد، انها طبقت في عملية تفتيش احد القصور الرئاسية العراقية تدابير الحيطة ذاتها التي تطبقها لدى تفتيش مواقع اخرى.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها ترد على انتقادات وجهتها وسائل الاعلام العراقية امس الثلاثاء الى فرق التفتيش التابعة للامم المتحدة بعد ان قامت هذه الفرق بتفتيش قصر السجود "من دون وسائل الحماية ولا الالبسة او الاقنعة الضرورية لحمايتها من العناصر البيولوجية او النووية المفترضة".
واعلن مارك غوزديكي الناطق باسم الوكالة الدولية "في ما يتعلق بالاحتياطات، قمنا بعملية تفتيش القصر الرئاسي بالطريقة نفسها المعتمدة لتفتيش المواقع الاخرى" التي سبق ان زرناها او التي يمكن ان نزورها.&واضاف "لن ندخل في جدل حول التفاصيل مع سلطات بغداد". وقال "لدينا في موقع العمليات كل ما نحتاج اليه لانجاز مهمات التفتيش".
وبدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) اليوم الاربعاء اليوم السابع من عمليات تفتيش المواقع العراقية المشبوهة.
وقال غوزديكي ان العينات الاولى من الهواء والمياه والتربة التي تم استخراجها خلال هذه الزيارات ستخضع للتحليل "في غضون 15 يوما" و"من المقرر ان تتوافر النتائج الاولى بحلول 27 كانون الثاني/يناير"، حين يرفع مدير الوكالة محمد البرادعي تقريره الى مجلس الامن الدولي.&وتابع الناطق "انها عملية تتطلب جهدا ويستغرق اتمامها اسابيع". واشار الى انه في حال كشفت التحاليل التي ستجري في مختبر تابع للوكالة في سايبرسدورف قرب فيينا، عن دلائل تشير الى ان العراق يطبق برامج خاصة باسلحة الدمار الشامل، عندها "سيتم ارسال عينات الى مختبرات في فرنسا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا من اجل التحقق من النتائج".