لندن - ايلاف: كانت مدة وجود المفتشين الدوليين في قصر (السجود) على ضفة نهر دجلة لا أكثر من 90 دقيقة. والأهم ان رجال الصحافة الغربية استغلت الفرصة ودخلت هذا القصر الرئاسي الذي لم يكن يتسنى لهم دخوله الا بعد شهور من انتظار قرار رئاسي وموافقة وزارة الاعلام العراقية.
وروى صحافي بريطاني صديق لـ"إيلاف" عبر الهاتف من بغداد الى لندن الآتي: "ايضا نحن سمح لنا بدخول القصر الرئاسي الواسع الجنبات، الفخم في اثاثه ومكاتبه وبنائه، وهو امر يدل فعلا على عظمة العراق، لكن المشكلة ان الرئيس صدام قرر هذا لنفسه وحده كمقرر وحيد لمصير شعب لا يعرف أي شيء عن ما في داخل القصور".
وغير مهمة المفتشين الدوليين المقررة حسب قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1441 "وعلى بغداد ان "لا تخطىء في أي من فقرات القرار" فإن رجال الصحافة الذين تقاطروا على العاصمة العراقية بالمئات في الأسابيع الأخيرة دخلوا قصر (السجود).
وقصر (السجود) واحد من سبعة قصور سيجري تفتيشها على حين غرة من جانب المفتشين المدعومين من الامم المتحدة.
وقال الصحافي البريطاني الذي دخل قصر (السجود) ان العراقيين اناس طيبون للغاية وكرماء في التعامل مع أي غريب، وأضاف "المشكلة هي لعبة القط والفأر بين حاكمهم صدام حسين والقرارات الدولية المدعومة من الولايات المتحدة صاحبة القرار المهم".
وتقارير الصحافيين الذين دخلوا القصر الرئاسي تقول ان فريقي تفتيش دخلا القصر الرئاسي واحد اقحمه من الامام والآخر من الخلف.
وهم قالوا "المسالة لم تمر ببساطة كما يعتقد، فالحرس الذي فوجىء بالمداهمة امهلهم دقائق ليتسنى له فتح بوابات القصر".
واضافوا "ودار حوار بين الحرس وجهات عليا لمدة سبع دقائق، وفجأة فتحت بوابات القصر، ودخل المفتشون لمزاولة مهماتهم، ولكن فجأة جاء الجنرال عبد حمود سكرتير الرئيس صدام الشخصي حيث دخل من الطابق السفلي للقصر وظل يراقب تحركات المفتشين من دون ان ينطق في اية كلمة".
ولاحظ رجال الصحافة الذين دخلوا مع المفتشين قصر السجود ان جميع جدرانه الداخلية مغطاة بقصائد شعر عربي مكتوب بماء الذهب وجميعها تمجد الرئيس القائد صدام حسين.