المثنى (العراق)- انهى مفتشو الامم المتحدة اليوم الاربعاء عملية تفتيش استمرت لاكثر من اربع ساعات في موقع المثنى (شمال العراق) ذي الاهمية الخاصة في البرنامج النووي والكيميائي العراقي.
وكانت هذه المنشأة التي تم قصفها خلال حرب الخليج سنة 1991 آوت بداية سنة 1985&البرنامج البيولوجي العراقي لتصنيع مواد سامة بينها الجمرة الخبيثة تحت اشراف الدكتور رحاب طه بشكل خاص.&
كما كان موقع المثنى يؤوي ايضا الفرقة المكلفة بتقنيات القتال باستعمال ذخائر كيميائية مثل غاز السارين وغيرها. وكان يعتبر اهم موقع للبحث في هذا المجال.&وقام فريق من مفتشي لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (الانموفيك) قدم الى الموقع الذي يقع في منطقة صحراوية عند الساعة 7:20 ت غ، بتفتيش الموقع وغادره دون الادلاء باي تصريحات.
وظل الصحافيون الذين رافقوا فريق التفتيش خارج الموقع الذي يعد من اكثر المواقع العراقية سرية وتم التخلي عن العمل فيه منذ تدمير تجهيزاته من قبل الامم المتحدة سنة 1994. ودعا المسؤولون عن الموقع الصحافيين اثر ذلك الى زيارته.
واكد المسؤول في هيئة الرقابة العراقية رعد ملحل ان "الموقع مهجور وهو لا ينتج شيئا". واوضح ان المفتشين زاروا هذا الموقع المترامي الاطراف للتأكد من انه لا ينتج مواد محظورة.
&وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا اكدتا في الاونة الاخيرة ان العراق استأنف تطوير ترسانته الكيميائية والبيولوجية مع اقرارهما بعدم استئناف العمل في موقع المثنى.&كما زار فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة خمس ساعات موقع التويثة قرب بغداد الذي كان الطيران الاسرائيلي دمر فيه مفاعل تموز في حزيران/يونيو 1981.&
والتويثة الذي يتبع الهيئة العراقية للطاقة الذرية كان اهم مركز نووي في العراق وكان ينتج اليورانيوم المخصب. ووضع منذ نهاية حرب الخليج 1991 تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم تفكيك البرنامج النووي العراقي خلال عمليات التفتيش الدولية السابقة بين 1991 و1998.
واكد المسؤول العراقي زهير البيركدار للصحافيين ان المركز لم تعد به اية انشطة ذات طابع نووي وانه محل مراقبة سنوية من وكالة الطاقة الذرية.&واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا العراق باستئناف بحوثه من اجل انتاج قنبلة نووية وبانه حاول الحصول على اليورانيوم المخصب من دولة افريقية لم تحدد.