باريس- مع بدء زيارات مفتشي الاسلحة في العراق لمواقع مرتبطة بالبرنامج النووي العراقي، يرد الخبير الفرنسي جيروم جولي من معهد الوقاية من الاشعة والسلام النووية، الهيئة العامة للابحاث والخبرة على ثلاثة أسئلة طرحت عليه:
هل يمكن اخفاء برنامج نووي؟
في العراق يحاولون التحقق مما اذا تم استخدام مواد اشعاعية. في الواقع من الصعب جدا استخدام مواد اشعاعية بدون ان تترك اثرا. البحث عن هذا الاثر يمكن ان يجرى على اوان كانت تحتوي مواد اشعاعية او اشياء لامست هذه المواد. ومهما حدث لا بد ان تترك اثرا حتى وان بكميات صغيرة جدا.
اذا كان هناك نشاط صناعي مرتبط بمادة نووية، فمن الصعب اخفاؤه وان كنا لا نستطيع بالتأكيد التدقيق في كل المباني.
ايا تكن الطريقة التي يتم انتاج هذه الاسلحة بها؟
هناك طريقتان لانتاج اسلحة نووية. اما عن طريق اليورانيوم وهذا يتطلب عمليات معقدة لفصل اليورانيوم 235 و238 او بواسطة البلوتونيوم الذي يأتي من معالجة الوقود المشع المستخدم في المحطات النووية. وفي الحالتين انها عملية صعبة تترك اثرا ولا يمكن ان تجرى في منشآت لا يمكن ملاحظتها.. لا يمكن ان يتم ذلك في الجزء الخلفي من شاحنة ...
كيف تقاس هذه الآثار؟
يمكن ان تجرى عمليات القياس عن بعد من مروحية مثلا. هذه الوسيلة تسمح بتغطية مسافات كبيرة لكنها مرتبطة بالكشف عن اشعة غاما وليست فاعلة الا في ما يتعلق بالبلوتونيوم. والوسيلة نفسها يمكن استخدامها انطلاقا من عربة او يقوم بها مفتش راجل بواسطة جهاز مزود بعداد. وبفضل هذه الاجهزة بالغة الحساسية يمكن كشف اي شء غير اعتيادي بالمقارنة مع النشاط الاشعاعي الطبيعي الذي يأتي من الارض والفضاء.
اما الطريقة الاخرى فتقضي بالقيام بالكشط واخذ عينات في الموقع وخصوصا من الغبار والتربة ومرشحات التهوئة. وبعد ذلك تحلل العينات في مختبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.