ايلاف - خاص- عبد الملك الحارثي: افادت مصادر دبلوماسية عربية في كلام امام "إيلاف" ان الحكم العراقي عبر عن مخاوف من غقدام المفتشين الدوليين على تفتيش قبر مؤسس حزب البعث الحاكم في بغداد وهو السوري الاصل الراحل ميشيل عفلق الموجود في مقر القيادة القومية لحزب البعث الحاكم في بغداد.
ومصدر معلومات "خزنة إيلاف" قال ان هذه مخاوف بغداد من تفتيش هذا الموقع الحساس ومواقع اخرى مثل منازل ابنتي الرئيس العراقي وصلت مقر الجامعة العربية في القاهرة، وقالت ان المقر سبق ان قصف مرتين العام 1991 و1998 وفتش مرة واحدة في الاقل خلال ازمة المواقع الرئاسية عام 1997.
وتوقع المصدر ان يكون مقر القيادة القومية الذي يقع لصق قصر السجود الذي فتشه فريق (انموفيك) امس الثلاثاء الماضي على قائمة المواقع الاولى التي سيشملها التفتيش . يذكر ان ميشيل عفلق ، السوري الجنسية، توفى في بغداد العام 1989 بعد خمس سنوات من إعلان اسلامه باسم (احمد عفلق) وكان محكوم عليه بالاعدام في بلاده بتهمة التآمر على نظام الرئيس السوري السابق حافظ الاسد .
وتؤكد المصادر ان المفتشين الدوليين يحملون ترخيص تفكيك مكاتب المقر ورفع السطوح والخزانات وان قبر عفلق سيخضع للتفتيش الليزري أخذا بتقرير سابق قيد الالتزام كان قد رفعه رئيس لجنة التفتيش الدولية(يونيكوم) ريتشارد بتلر وأكد فيه وجود معدات ووثائق لها صلة بالبرنامج النووي والكيماوي العراقي تحت المواقع المتجاورة الثلاث :القصر الجمهوري وقصر السجود ومقر القيادة القومية .
ويقع مقر القيادة القومية على امتداد نهر دجلة من جانب الكرخ في قلب العاصمة بغداد وهو مبني من الحجر الاصفر ومحاط باسوار عالية وله مداخل خاصة تربطه بالقصر الجمهوري وقصر السجود ويقوم على انفاق وملاجئ وصالات تمتد لأكثر من خمسين كيلو مترا تحت الارض قد تكون موضع اهتمام المفتشين الدوليين .
وتؤكد المصادر ان بغداد التي تتحدث عن خلو هذه المواقع من الاسلحة أو المعدات أو الوثائق ذات الصلة باسلحة الدمار الشامل تعتبر مداهمتها من قبل المفتشين الدوليين بمثابة تجاوز لخطوط السيادة الوطنية وربما إهانة للدولة التي عرفت انها الدولة التي لا تقهر.