اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الاربعاء ان على الرئيس العراقي صدام حسين ان يتخلص من اسلحته للدمار الشامل، ورفض التعليق على تعاون بغداد مع مفتشي الامم المتحدة مكتفيا بالقول ان ذلك "سيتضح مع الوقت".
&واعتبر بوش امام الصحافيين ان صدام حسين لا يبدو "راغبا في احترام" طلب الامم المتحدة نزع الاسلحة.
&واضاف بوش "لقد بدأنا للتو عملية" التفتيش الدولية، مشددا على ان اطلاق نيران المضادات العراقية على الطائرات الاميركية والبريطانية في شمال وجنوب العراق يجعل الشك يحوم حول نوايا بغداد.
&واعرب "عن قلقه لان صدام اطلق في الماضي النار على طائراتنا. ان اي كان يطلق النار على طائرات اميركية او بريطانية لا يبدو مهتما بنزع الاسلحة".
&وقال ردا على اسئلة الصحافيين ان صدام حسين "كتب رسائل يعرب فيها عن انتقادات لما تفعل الامم المتحدة. وانتقد الولايات المتحدة وبريطانيا بشدة. انه لا يبدو وكانه يسعى الى الامتثال" لقرارات الامم المتحدة.
&واعتبر الرئيس الاميركي ان بغداد تسعى الى ذر الرماد في العيون من خلال تعاونها الحالي مع المفتشين الدوليين على ارضها.
&وقال ان هذا التعاون "لم يبدأ الا قبل خمسة ايام، في حين عرفنا احد عشر عاما من الخداع والنفاق. العملية ما زالت في بداياتها".
&وتابع ان "المشكلة ليست في المفتشين، بل في معرفة ما اذا كان صدام حسين سينزع سلاحه. والعالم سيحدد قريبا ما اذا كان صدام حسين سيفعل ما نطلب منه وسينزع سلاحه كليا باسم السلام".
&وادلى الرئيس الاميركي بتصريحاته بعد 24 ساعة من اعلان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان العراق يبدي تعاونا مع المفتشين.
&وكان الناطق باسم البيت الابيض اعلن قبلا ان واشنطن تتابع عن كثب خطط الامم المتحدة من اجل ارسال المزيد من المفتشين الى العراق، وهي تدعو الى اجراء عمليات تفتيش عدة بشكل متزامن.
&وقال "ان الولايات المتحدة، وكذلك مجمل الاسرة الدولية، تريد التحقق من ان عدد المفتشين سيكون كافيا وانهم سيتمكنون من اجراء عمليات تفتيش عدة بشكل متزامن".
&واضاف الناطق باسم الرئاسة الاميركية "نريد ان نكون واثقين من انهم سيظهرون تعنتا كافيا لاقرار الحقائق في مواجهة خصم بذل كل ما في وسعه في الماضي من اجل اخفاء الواقع على المفتشين".
&واعتبر انه "سيكون من الخطأ الاعتقاد ان اسبوعا كان كافيا من اجل ان يتخلى صدام حسين عن عادات قديمة تعود الى عشر سنوات".