&
لندن: قالت مصادر كويتية ان رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم محمد الخرافي نقل على عجل الاربعاء الى المستشفى بعد تدهور حاله الصحي في هبوط بالقلب.والى صباح اليوم الخميس، وهو اول ايام عيد الفطر، فإن الرئيس الخرافي ظل في غرفة العناية المركزة في مستشفى مبارك الكبير في الكويت العاصمة وهو كما افادت مصادر طبية يخضع لرقابة شديدة من الاطباء.
والخرافي البرلماني المعروف على صعيد عالمي وعربي ستيني العمر وكان اجرى عملية جراحية في مشفى بريطاني لتوسيع الشرايين في العام 2000 ، وظلت صحته الى تحسن مستمر في السنتين الماضيتين.
والرئيس الخرافي قاد جلسات مجلس الامة الكويتي ونقاشاته الحادة في السنين الاربع الماضية بدأب شديد وهدؤ اعصاب منقطعه النظير كما قالت مصادر كويتية لـ"إيلاف".
وشهدت قبة البرلمان الكويتي وهو من اقدم البرلمانات العربية في السنتين الأخيرتين تصادمات كثيرة بين اجنحته السياسية المتعارضة اسلاميا وقوميا ووطنيا.
وقالت المصادر الكويتية لـ"إيلاف" ان الرئيس الخرافي "كان المايسترو الذي ضبط ايقاع التوازن تحت القبة البرلمانية فهو صديق للجميع كما انه ايضا على وفاق كبير مع سدة الحكم رغم مواقفه التي لا تنسجم مع السياسات الحكومية احيانا".&
والخرافي الهادىء الكلام والطباع والممارسات محاور صلب وهو لا تراجع عنده في مواقفه التي "فيها المصلحة الوطنية الكويتية اولا او تلك التي لا تتفق مع مبادئه القومية العربية".
وهو تراس اجتماعات برلمانية عربية كما انه مثل برلمان الكويت والاتحاد البرلماني العربي في ساحات دولية كثيرة.
وشهد البرلمان الكويتي مماحكات بين اعضائه من جانب خصوصا بين الكتلتين الشعبية والاسلامية او مع وزراء في الحكومة قدموا لاستجوابات كادت ان طيح بالوضع الدستوري بمجمله في الكويت تلك الدولة الخليجية الصغيرة التي عانت كثيرا منذ غزو جارها العراقي الكبير لها في العام 1990