الرباط - أبو بكر الشريف:كشف المختار نافع ولد محمد مبارك الهارب مؤخرا من مخيمات تندوف أن قيادة (البوليساريو) تعمل منذ شهرين تقريبا علي اختلاق الإشاعات لتحويل أنظار المحتجزين عن الواقع المأساوي في المخيمات والتغطية علي ما أصابها من (صدمة) بعد عودة أحد أعضائها العسكريين إلي المغرب.
وأكد ولد محمد مبارك (من قبيلة الرقيبات) الذي عاد إلي المغرب بعد احتجاز بتندوف دام أكثر من 23 سنة، أن سكان المخيمات الذين ذاقوا مرارة الاحتجاز والقهر والغربة في مخيم يدعي (الحمادة) مدة تفوق ربع قرن أدركوا أن أطروحات (الجبهة لم تكن سوي وسيلة جهنمية لتحقيق أطماع انفصالية استعملت أهل الصحراء بواسطة عملاء لتضليل الرأي العام الدولي ضد الحق المغربي ومحاولة تزييف التاريخ وقلب الحقائق).
وأضاف ولد محمد مبارك الذي تم اختطافه مع أفراد أسرته في تشرين الاول (أكتوبر) 1979 بنواحي السمارة أن المعتقلات في نواحي تندوف ما تزال تمارس فيها أقسي أنواع التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان (تحت حماية وبتواطؤ مع ضباط الأمن العسكري الجزائري الذين يشرفون علي التحقيق والتعذيب).
وعن تأجيل مؤتمر (البوليساريو) الذي كان مقررا انعقاده في آب (أغسطس) الماضي، قال ان هذا التأجيل تم خوفا من انفجار الأوضاع، مبرزا أن القيادة الحالية التي ليست لها أية شرعية أو مصداقية تحاول عقد مؤتمر عام في ظروف مستعجلة وفي سرية تامة بناء علي استعدادات ووثائق ملفقة. وكانت وسائل أعلام مغربية أوضحت، أن قيادة (البوليساريو) تسرب حاليا إشاعات كاذبة حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي جيمس بيكر مدعية أن المنظمة الدولية اتخذت قرارا برفض اقتراح الحل الثالث.