القدس&- وصف رئيس حزب العمل الاسرائيلي عمرام متسناع مقتراحات رئيس الوزراء ارييل شارون بشان اقامة دولة فلسطينية "موقتة" تمتد على حوالى 40% من الضفة الغربية وثلاثة ارباع قطاع غزة، بانها "شعارات انتخابية".&وقال متسناع لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "رئيس الوزراء يلجأ الى شعارات انتخابية لمحاولة استقطاب اصوات في الوسط، الا ان الاقتراح الوحيد الجدي المعروض هو الفصل مع الفلسطينيين الذي اعرضه والذي سيسمح بوضع حد للارهاب".
&وقال متسناع ان "ارييل شارون لن ينجح في خداع الناخبين بالكلام ثم الكلام ثم الكلام"، مشيرا الى الانتخابات التشريعية المقررة في 28 كانون الثاني.&واضاف "لا اثق ببرنامج رئيس الوزراء لانه طرح شروطا قبل ان يضع برنامجه موضع التنفيذ قائلا انه لن تحصل اي نقاشات ما لم يتوقف الارهاب بشكل تام وطالما لم تتغير الادارة الفلسطينية".
&وتابع ان "حزب العمل وجد نفسه خلال سنتين وعبر موافقته على المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة ارييل شارون، منجرا وراء الليكود ومهمتي من الآن وحتى الانتخابات تقضي باستعادة ثقة الاسرائيليين بحزبنا".
&وكان متسناع يرد على رئيس حزب العمل السابق ووزير الدفاع بنيامين بن اليعازر الذي دعا الخميس متسناع الى عدم "جعل حزب العمل نسخة من ميريتس (حزب يساري) او السلام الآن (حركة مناهضة لاقامة المستوطنات)".&ودعا متسناع الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات في هذه المنطقة.
&واكد شارون الاربعاء في مؤتمر مخصص للمشاكل الامنية الاسرائيلية في هرتزليا شمال تل ابيب انه يوافق على مبدأ المقترحات التي تقدم بها الرئيس الاميركي جورج بوش بشان انشاء دولة فلسطينية.&وقال ان "اسرائيل توافق ضمن الاطار الذي حدده الرئيس بوش على اقامة دولة فلسطينية في حدود غير نهائية توازي المنطقتين الف وباء" الخاضعتين حاليا للسلطة الفلسطينية.
&واكد شارون ان الدولة الفلسطينية يجب ان تكون "منزوعة السلاح تماما" ولن يكون في وسعها "عقد اي تحالفات مع اعداء اسرائيل ولن تكون لها الا قوى شرطة وامن داخلي مزودة باسلحة خفيفة".&&كما ذكر شارون ان اسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على حدود هذه الدولة ومجالها الجوي.
&ووضع شارون سلسلة من الشروط قبل التوصل الى اي اتفاق حول قيام الدولة الفلسطينية هي تغيير السلطة الفلسطينية وادخال اصلاحات عليها و"خصوصا تفكيك الاجهزة الامنية" الفلسطينية التي اتهمها بانها "متورطة بشكل عميق في الارهاب".&ورفضت السلطة الفلسطينية خطة شارون معتبرة انه لا يقدم "شيئا جديدا".&وافاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الخميس اذاعة الجيش الاسرائيلي ان حزب الليكود اليميني الاسرائيلي حقق مزيدا من التقدم على العماليين مرجحا حصوله على 44 مقعدا مقابل 21 مقعدا لحزب العمل.

افاد استطلاع للرأي&ان حزب الليكود اليميني الاسرائيلي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ارييل شارون حقق مزيدا من التقدم على العماليين ويمكن ان يشغل عددا من المقاعد اكبر باكثر من الضعف في البرلمان المقبل في الانتخابات التي ستجرى في كانون الثاني المقبل
ورجح الاستطلاع حصول الليكود على 44 من اصل مقاعد الكنيست ال120، مقابل 19 يشغلها حاليا بينما سيحصل حزب العمل الذي يتزعمه عمرام متسناع رئيس بلدية حيفا والمؤيد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على 21 مقعدا مقابل 25 يشغلها حاليا. واشار الاستطلاع الى ان كل التشكيلات في "معسكر السلام" لن تتمكن من جمع اكثر من 45 نائبا مقابل 58 حاليا. وشمل الاستطلاع الذي بثت نتائجه اذاعة الجيش الاسرائيلي واجراه معهد "جيوكارتاغرافيا" 501 شخص يمثلون الاسرائيليين، بهامش خطأ حدد ب5،4%.