&
ديلي: تقوم قوات تابعة للامم المتحدة صباح اليوم الخميس بحراسة المباني الاستراتيجية في ديلي عاصمة تيمور الشرقية غداة اخطر تظاهرات واعمال شغب تشهدها هذه الدولة الصغيرة منذ استقلالها في ايار/مايو الماضي.
وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق في هذه الحوادث مؤكدة انها كانت مجرد تظاهرة طلابية صغيرة شهدت اعمال شغب لكنها شكلت استفزازا منظما. وافادت حصيلة اخيرة ان شخصين قتلا في الحوادث بينما احرقت مباني ومتاجر ونهبت.
وتعرض البرلمان لرشق بالحجارة بعد تظاهرة قام بها مئات الطلاب الذين كانوا يطالبون بالافراج عن زميل لهم.
وقال رئيس الوزراء ماري الكاتيري ان لجنة تضم برلمانيين واعضاء في الحكومة ومنظمات غير حكومية "سترى من يقف وراء كل ذلك". واحرقت منازل رئيس الوزراء واثنين من اشقائه بينما اصيب مسجد باضرار.
ويشكل المسيحيون غالبية سكان هذه الدولة الفتية البالغ عددهم 800 الف نسمة. وكانت الحكومة التي عجزت عن السيطرة على الوضع طلبت الاربعاء مساعدة بعثة الامم المتحدة. وانتشر مئات من الجنود ورجال الشرطة منذ مساء الاربعاء لمراقبة منع للتجول.
وطلب الرئيس شانانا غوسماو اليوم الخميس من الطلاب البقاء في بيوتهم لتتمكن الشرطة من العثور على المذنبين. واغلقت الجامعات والمدارس يومين. وما زالت معظم المكاتب والمحلات التجارية مغلقة صباح اليوم الخميس. ويقوم رجال شرطة تيمور الشرقية والامم المتحدة بحماية المباني العامة والسفارات بينما يراقب عدد من رجال الشرطة مراكز تجارية ومصارف.