نداء من مثقفين عراقيين الى المثقفين العرب

&

تخيِّم علينا، نحن المثقفين العراقيين، مثلما تخيِّمُ على شعبنا العراقي بكل أثنياته وطوائفه، غيوم سوداء ،& منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لم تتركنا نتذوق طعم الحرية بل فرضت علينا رعشات الحروب الداخلية والخارجية التي أودت بحياة مليوني عراقي، وعوّقت مليوناً آخر، وشردت أكثر من أربعة ملايين عراقي في بلاد الغربة والمعاناة، وجوّعت شعباً بكامله .
أنها الدكتاتورية البشعة الحاكمة في بغداد التي لم يذق طعم سمومها المرة غيرنا كما ذاقها نحن العراقيين.. كنا نأمل أن ترفعوا أصواتكم محتجين على نزيف الدم العراقي الذي ما يزال ينهمر حتى هذه الساعة .
كنا ننتظر أن ترفعوا هاماتكم بصوت الكلمة الشريفة الحرة العادلة لتخرس نعيب أجهزة إعلام السلطة المتحركة بالزيف والمال الحرام وبمتاع الرشاوى لخداع الرأي العام العربي .
كنا نتوق أن تكونوا وسيلة الصرخة العظيمة لتلك الهمسة العربية التي تتنادى لنا& في قصائد شعراء وبيانات مثقفين عرب من مختلف البلدان، كان آخرها صوت مثقفين كويتيين، ومن كتابات أقلام نظيفة، من الشرق العربي ومغربه، لم تدنسها رشاوى وأكاذيب الدكتاتورية الغاشمة التي لا تجيد سوى منطق الدجل والخداع.
حقاً .. حتى الهمسات كانت& تطيّب أفئدتنا وتسقي الصبر المرير لشعبنا.
نناشدكم يا أصحاب الأقلام الحرة والكلمة النزيهة الصادقة، أن تحسوا هموم شعبنا في الداخل وهمومنا في الغربة ونحن نعيش أمل الحرية والعودة إلى وطننا المكلوم ، وأن تسهموا بإيقاف& نزيف شعبنا الجريح، وأن تعلنوا موقفكم إلى جانب الحرية والعدالة، وأن ترفعوا صوت الاحتجاج ضد قمع ودكتاتورية السلطة الحاكمة في بغداد، وأن تلحقوا بقافلة الحرية التي تمثلها مواكب المناضلين العراقيين الأحرار الذين وجدوا في صوت الأحرار من العرب والأوربيين.. ومن جميع القارات.. عضداً وسنداً وقيمة كبرى من قيم الإنسانية والحرية والديمقراطية والصبر المرير& .
يا أشقاء الكلمة الشريفة : النظام الدكتاتوري زائل، والدكتاتور زائل، والشعب العراقي باق أبد الدهر مع بقاء النهرين الخالدين، دجلة والفرات، الذي أنهكته سكاكين السلطة وسنابكها ورياح الكذب والافتراء بأقلام الكذابين والمفترين من الذين يسقي مطر المال وقفتهم بباب قصر السلطان الظالم ..
أنتم مدعوون أن تكونوا معنا، فنحن في صف الحرية ..
انتم مدعوون لأن تكونوا ضد سلطة الظلم في بغداد ، سلطة الجريمة والقتل والسجون والحروب وتشريد المثقفين والمناضلين في شتات الأرض ..
مدعوون ليكون لقلمكم موقف ..ولكلمتكم سنان الرماح بوجه نظام الجهل والعبودية والدكتاتورية& وزراعة الموت والدمار وسرقة البسمة الجميلة من عيون أطفال العراق وشعبه..
إن ساعة انتصار وطننا الحر قادمة لا محال
وإننا لمنتظرون علو لهيب مصباحكم تضيء لحرية شعبنا وكرامته
أيها الشرفاء ، وكما تعلمون أن شعبنا قاوم وسيقاوم وسينتصر حتماً .

&