على ال أحمد
&
للتعليم أهميته الكبرى في بناء الأمم وخصوصا العظيمة منها، ولقد اخفقت بلادنا في استثمار الثروة الضخمة التي من الله بها علينا لافتتاح ما يحتاجه المواطن من مؤسسات تعليمية تخرج اجيالا من المهندسين والاطباء وحملة الشهادات العلمية. فلقد بلغت نسبة المدارس في بيوت مستأجرة اكثر من 50 % على اقل تقدير حسب تصريحات لعدة مسئولين، وتم اثقال كاهل الجامعات السبع بعدد ضخم من الطلاب فوق طاقتها لعدم توفر مقاعد كافية في حين لم يتم بناء جامعة جديدة خلال اكثر من عشرين سنة.
&
و صرفت الدولة مبالغ خيالية لبناء جامعة الامام محمد بن سعود والتي لاتخرج مهندسا ولا مختصا صحيا وخريجوها هم اضعف الطلبة تحصيلا مقارنة ببقية الجامعات. و أنشئت تلك الجامعة اكثر من 8 فروع العديد منها خارج المملكة في اندونيسيا وطوكيو وواشنطن يدرس فيها الطلبة من غير السعوديين بدون مقابل، وكأننا مرغمون على تعليم غير أبنائنا في وقت يشكو فيه السعوديون من عدم وجود مقاعد للدراسة. ومن العجب ان تحصل جامعة الامام على ميزانية تعادل ضعفين ونصف ميزانية جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي تعتبر أفضل من كثير من الجامعات الغربية وتخرج مهندسين بشتى التخصصات ومدراء أعمال وتتفوق على جامعة الامام نوعيا بمراحل وهذا مايعكسه سوق العمل السعودي.
&
وان المرء ليتألم أن يرى موارد بلده تهدر على تعليم مجموعة من الأمريكان الفقراء والذين في غالبيتهم فشلوا في التحصيل العلمي في مكان اخر& ونصرف عليهم اموالا المواطن السعودي أولى بها عقلا وشرعا.
&
من الأفضل جعل الجامعات الدينية ككليات الطب من حيث صعوبة الالتحاق بها حتى نحصل على صفوة الخريجين وحتى لاتتحول تلك الجامعات الى اماكن- تتلقى الطايح - وتخرج اجيالا من المتطرفين.
&
ولأن فرع جامعة ألامام محمد بن سعود في واشنطن هو اهدار للمال العام ومصدر قلق وازعاج للمملكة كان من الأفضل اغلاقه واستبداله بمعهد لنشر التكنولوجيا في المملكة عبر تلخيص اخر المعلومات التقنية والعلمية والطبية في امريكا ونقلها للمملكة عبر بوابة الجامعات، و مد جسور التواصل بين جامعات المملكة ونظيراتها ألأمريكية.
كاتب سعودي
واشنطن