بغداد - قالت صحيفة عراقية رسمية اليوم الخميس ان مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة وصلوا الى منعطف طرق خطير ويواجهون اختبارا لمصداقيتهم بعد يوم واحد من وصف مسؤول عراقي لهم بأنهم جواسيس.
وقالت صحيفة الجمهورية في مقال افتتاحي بالصفحة الاولى ان لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة بلغت منعطفا خطيرا وتواجه اختبارا جادا لتثبت مصداقيتها. وتساءلت الصحيفة ان كان المفتشون سيفعلون ذلك.
وقالت ان عمل فرق التفتيش في الايام القادمة سيكشف عن المدى الذي تتمسك فيه لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهويتها الدولية التي تملي عليها عدم الخضوع للضغوط الامريكية أو البريطانية أو الصهيونية والابتزاز والتحول الى عيون تجسس لامريكا وبريطانيا.
واستأنفت لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش على الاسلحة في العراق الاسبوع الماضي بعد توقف دام اربع سنوات بموجب قرار جديد لمجلس الامن.
وقال نائب الرئيس العراق طه ياسين رمضان امس الاربعاء ان المفتشين جواسيس امريكيون واسرائيليون عقدوا العزم على تمهيد الطريق لهجوم امريكي على العراق. وقال رمضان ان المفتشين جاءوا لتوفير فرص افضل ومعلومات اكثر دقة لعدوان قادم. واضاف ان هذا ليس اتهاما لان المفتشين من اليوم الاول كان اهم عمل لهم هو التجسس. وقال ان عملهم هو التجسس لحساب وكالة المخابرات المركزية الامريكية وجهاز الموساد الاسرائيلي.
وانتقدت صحيفة الجمهورية تفتيش احد قصور الرئاسة في بغداد يوم الثلاثاء قائلة ان الهدف من الزيارة لم يكن البحث عن اسلحة الدمار الشامل وانما كان لها "اهداف اخرى". وقال العراق ان تفتيش القصر ليس له ما يبرهه وعمل مستفز. وتوقف خبراء نزع الاسلحة عن العمل اليوم الخميس وغدا الجمعة في عطلة عيد الفطر. ويستأنف المفتشون عملهم يوم السبت.