بنوم بنه& - افتتحت قمة بوذية عالمية في بنوم بنه بحضور ممثلين عن 16 دولة تسعى الى احلال السلام في ظل الاضطرابات التي تسود العالم بسبب الارهاب الدولي واحتمال نشوب نزاع مع العراق.&وقال كيوسي انشينجو رئيس المؤتمر البوذي العالمي في كلمة افتتح بها القمة انه "خلافا لما كنا نود بدأ القرن الواحد والعشرين وسط اضطرابات وعالمنا مليء بعوامل البلبلة الخطيرة".
واضاف في اشارة الى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، ان "نيويورك كانت رمز ازدهار حضارتنا المادية ودمر رمزها كليا في الاعتداءات الارهابية. وصلنا الان الى طريق مسدود واصبحنا شهودا على الخلل المخيم في جميع المجالات".
&وحضر اكثر من 1700 مسؤول ديني وزعيم روحي الى العاصمة الكمبودية للمشاركة في هذه القمة العالمية الثالثة للبوذية التي تستمر ثلاثة ايام وتعقد تحت عنوان "الغفران والنسيان ووقف سلسلة الانتقام"، المستمد من تعاليم بوذا.
&لكن الدالاي لاما احد اهم ممثلي البوذية في العالم غاب عن القمة اذ لم توجه اليه السلطات الكمبودية دعوة خشية اثارة استياء بكين. ويقيم الزعيم الروحي التيبيتي في المنفى في الهند وتتهمه الصين بان لديه نزعة انفصالية.
&وتابع الراهب انشينجو ان كلا من الولايات المتحدة وحلفائها وكذلك مرتكبي العمليات الارهابية، يظن انه يناضل من اجل قضية عادلة. وتابع ان "اسباب كل الحروب تكون جيدة وسيئة في وقت واحد وكل واحد يظن انه يفعل خيرا وان خصمه يفعل شرا".
&واشار الى انه بعد شن الحرب، يصبح من الصعب العودة الى الخلف والتشكيك في الذرائع المستخدمة لتبريرها.&وتابع ان "القادة عاجزون بالتالي عن الحكم على الامور بطريقة صائبة يهرعون في الاتجاه غير الصحيح وفي نهاية الامر يقعون في المصيبة ويوقعون معهم العديد من الناس".
&من جهته قال كازو تاكاياما من الطائفة البوذية اليابانية "نانبوتسوشو" ان القمة تهدف الى توطيد التضامن والارتباط بين زعماء مختلف فروع البوذية، وسط التوتر المخيم على الساحة الدولية.&وتابع "سنغتنم هذه الفرصة لنتوجه الى العالم ونبذل كل ما في وسعنا لتشجيع السلام في العالم ووقف العنف".
&وكان تيب فونغ المسؤول الاكبر عن الحركة البوذية الكمبودية "موهانيكاي" اعلن قبل افتتاح القمة ان المندوبين سيوقعون بيانا مشتركا يدعو مختلف الحركات البوذية الى تعاون لم يسبق له مثيل فيما بينها من اجل احلال السلام العالمي.&ويتضمن برنامج القمة صلوات مشتركة ومناقشات حول دور البوذيين في البرامج الاجتماعية وحل النزاعات.