إيلاف - على الرغم من أن الطيب بلعايز وزير التضامن الجزائري صرح لدى وصوله للمغرب بكونه يحمل رسالة شفوية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى العاهل المغربي محمد السادس الجمعة الماضية فانه لم يتمكن رفقة مجموعة من المهندسين من الالتقاء المباشر بالعاهل المغربي.
فقد قال الوزير الجزائري بأنه مكلف بشكل شخصي من قبل الرئيس بوتفليقة بتبليغ الملك محمد السادس "مواساته وتعازيه إلى الملك والحكومة والشعب المغربيين" في ضحايا الفيضانات. إلا أنه اكتفى بعد عدم تمكنه من التبليغ على ما يبدو بالتقائه فقط بمصطفى المنصوري وزير التشغيل المغربي والتضامن.
كما أن الرئيس بوتفليقة سيق أن بعث ببرقية تعزية الى العاهل المغربي في ضحايا الفيضانات معبرا في البرقية عن بالغ الحزن والأسى لما علم "بنبأ حصول مكروه من جراء الفيضانات أودى بأرواح العديد من إخواننا من أبناء المغرب الشقيق" معزيا الشعب المغربي من خلال الملك.وقد اهتمت في حينه وسائل الاتصال المغربية بخبر التضامن الجزائري وأفردت له مساحات هامة من البث حيث كان الوزير الجزائري يبدى استعداد بلاده التام ل"تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة الضرورية".
لكن تأكيد خبر عدم استقبال الملك محمد السادس لمبعوث الرئيس الجزائري جاء ليوضح مجددا بان العلاقات المغربية الجزائرية لم تعرف أي دفء في الأيام الخيرة رغما على الاستبشارات التي أطلقتها الصحف المغربية.&وقد علقت أسبوعية لأيام المغربية على الموضوع بان عدم استقبال الملك لمبعوث بوتفليقة يعتبر "رسالة من المغرب على موقف الجزائر من الصراع المغربي -الإسباني حول جزيرة ليلى حيث انحازت الجزائر للطرف الإسباني".
وأضافت الأسبوعية بأن عدم الاستقبال قد يأتي احتجاجا على دخول الجزائر مع إسبانيا دائما في مفاوضات "للاستغناء عن أنبوب النفط الذي يمر من المغرب إلى أوروبا ويحمل الغاز الجزائري". إضافة إلى أن الجزائر لا تزال معارضة للحل السياسي المقترح من قبل الأمم المتحدة واقتراحها لحل رابع& يقضي بتقسيم الصحراء .وكانت الحدود المغربية الجزائرية قد فتحت أبوابها الموصدة لسنين طويلة بشكل استئنائي لدخول مساعدات إنسانية مستعجلة لضحايا الفيضانات الأخيرة بالمغرب، بعد مبادرة تضامنية سابقة للملك محمد السادس تجاه جارته الجزائر أثناء فيضانات العام الماضي.