إيلاف - تابع المغاربة امس بشكل مباشر على شاشة التلفزة والاذاعة الوقائع المفاجأة لتلاوة أمين مجلس المستشارين للائحة تضم ستة برلمانيين غيروا تجوهاتهم السياسية في ظرف وجيز جدا والتحقوا بفرق نيابية اخرى.وقد شملت الاستقالات التي تليت أثناء جلسة الأسئلة الشفوية للمجلس أعضاء كل من حزب الحركة الشعبية والحركة الديمقراطية الاجتماعية& وحزب الوسط الاجتماعي وحزب التقدم والاشتراكية . ومن الطرائف السياسية بالبرلمان المغربي أن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية فقد فريقه النيابي بعد مغادرة العديد من البرلمانيين له في حين تمكن حزب الاتحاد الديمقراطي من استقطاب أربعة مستشارين في "ضربة" واحدة.
وتعتبر ظاهرة الترحال النيابي من اكثر الظواهر الشادة بجسم البرلمان المغربي والتي تتابع من قبل الشارع بسخرية كبيرة وصلت لنعتها ب"الحريك السياسي" كناية على "حريك" المغاربة للخارج أو ما يسمى بالهجرة السرية التي أدت إلى مقتل العديد من المغاربة الحالمين بغزو بلدان الشمال.
ولم تستطع حتى الأحزاب الكبيرة من الحيلولة دون هجرة نوابها لتمثيليات سياسية أخرى ممتنعة عن التعليق أو حتى الإخبار عنها مشيرة إلى أنها حالات انفرادية لا علاقة للحزب ك"مؤسسة" بها.وقد سجل حزب العدالة والتنمية المغربي ذو التوجهات الإسلامية نقطة سياسية لصالحه بمطالبته من داخل قبة البرلمان المجلس بإصدار قانون يمنع الانتقال والترحال بين الفرق البرلمانية أو على الأقل يحد منها.ويذكر أن متابعة عمليات الانتقال النيابي صارت تدخل ضمن الجدول العادي لأنشطة البرلمان المغربي، بل وصلت لأرقام قياسية كتلك التي حدثت قبل أسابيع فما بين رفع جلسة للاستراحة والعودة إليها غيرت مجموعة من النواب ثوبها السياسي والنيابي.