واشنطن- تعكر تهديدات جديدة أطلقها تنظيم القاعدة نهاية شهر رمضان ومع بداية الاحتفال بأول أيام عيد الفطر لاسيما داخل الولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن مصالحها ومصالح حلفائها في مختلف أنحاء العالم. وهدد بيان للتنظيم بهجمات تتزامن مع نهاية شهر رمضان أي الخميس والجمعة لأن"الأمريكيين لم يفهموا الدرس."
وقال بيان "للقاعدة" بثته عدة مواقع على الإنترنيت مخاطبا الأمريكيين"إنكم لم تفهموا دروس هجمتي واشنطن ونيويورك".وشدد البيان على أن "الشعب الأمريكي فضلا عن كونه ضحية لزعمائه فهو أيضا شريك في الحرب التي تشنها بلاده عليهم وأن هدية العيد في الطريق".
وقال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون إنهم يأخذون البيان بعين الاعتبار،وأنهم متيقظون لتلك التهديدات.وقد تغير أسلوب تنظيم القاعدة في تنفيذ هجماته بسبب ضراوة الحملة عليه الأمر الذي دفعه إلى وضع أهداف سهلة لتلك الهجمات تؤدي إلى سقوط ضحايا من الأبرياء المدنيين،وآخر تلك العمليات نفذها في مومباسا قبل أيام.
وفي تطور آخر قالت قناة الجزيرة القطرية أنها تلقت رسالة بالفاكس من زعيم حركة طالبان الأفغاني الملا عمر المطلوب للولايات المتحدة الأمريكية.وفي الرسالة قال زعيم حركة طالبان إن أميركا تمارس الإرهاب وتدعمه, وهي تستخدم محاربة الإرهاب ذريعة لشن حرب جديدة على العراق.
وأضاف أن الأميركيين وحلفاءهم لم يحصدوا من الهجوم على أفغانستان سوى الدمار والخراب وعداء الدول المستضعفة. وأشار إلى أن أفغانستان اليوم أكثر خوفا وفوضى من ذي قبل.وقال الملا عمر إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيجنون بدورهم& الخراب.ورفضت قناة الجزيرة الكشف لـCNN عن المكان مصدر الرسالة.
وقد اختفى الملا عمر وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مع بداية حملة القصف الجوي الأميركية في أفغانستان العام الماضي والتي ساعدت على الإطاحة بالحركة من حكم أفغانستان. وعلى خلفية تلك التهديدات قررت السفارة البريطانية في نيروبي إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر اثر تلقي "تهديد محدد"، وفق ما أعلن بيان للسفارة.
ويدخل قرار الإغلاق حيز التنفيذ الخميس.
وفي واشنطن أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش الأربعاء أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن "متورط"في العملية المزدوجة ضد أهداف إسرائيلية التي نفذت الأسبوع الماضي في كينيا.وقال &جورج بوش إن جهات تحاول خطف الدين الإسلامي، وتحاول تسييسه. وأضاف إن الصراع مع الإرهاب لن يتوقف"وهو طويل لكننا سنحضرهم للعدالة".


وأضافت شبكة CNN أن تنظيم القاعدة أصدر بياناً لمؤيديه يتعهد فيه تنفيذ عملية كبيرة تستهدف أمريكيين وحلفائهم خلال أيام عيد الفطر الذي ينتهي بعد يومين. وتتعامل السلطات الأميركية مع التهديد بمنتهى الجدية.
ويتعامل كبار أجهزة الأمنية في الولايات المتحدة مع البيان بمنتهى الجدية بيد أنهم أكدوا أن أجهزة المخابرات الأمريكية موجودة في حالة استنفار قصوى "منذ وقت ما" في إشارة على ما يبدو لشهر رمضان المبارك. وأفاد المسؤولون أنه يبدو أن تنظيم القاعدة يعمل كما عمل كينيا حيث يقع اختياره على أهداف مدنية "سهلة" نسبياً للهجوم.
وازداد التأهب في إسرائيل أيضاً. وتحولت شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد في الأيام الأخيرة إلى نظام عمل يرتكز على محاربة الإرهاب العالمي، وفي مقدمته تنظيم القاعدة، وتبذل من أجل ذلك جهودًا استخباراتية كبيرة والأموال والقوى البشرية. وتؤكد شعبة الاستخبارات العسكرية في تقييمها المرحلي للوضع الراهن أن الإرهاب العالمي عاد الى الصورة كخطر جدي على الإسرائيليين لأول مرة منذ السبعينيات.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى : "خطر الإرهاب العالمي يحتل في الأسابيع الأخيرة مكاناً رئيسياً في استعدادات شعبة الاستخبارات العسكرية وفي توكيد المعلومات المهمة التي ينقلها قسم البحوث لوحدات جمع المعلومات".
*يديعوت احرونوت و شبكة الـ سي ان ان