باريس- دشن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الخميس في باريس "نصبا تذكاريا" تكريما لذكرى الجنود الفرنسيين الذين سقطوا في الجزائر والمغرب وتونس بين 1952 و1962. وقال شيراك متوجها الى المئات من المقاتلين السابقين في شمال افريقيا "اريد اليوم باسم جميع الفرنسيين، تكريم ذكرى الجنود الذين قتلوا في سبيل فرنسا في شمال افريقيا قبل حوالي نصف قرن، وتجاوز عددهم 22 الفا".
ونوه شيراك بصورة خاصة بالحركيين (الجزائريين الذين قاتلوا الى جانب الفرنسيين خلال حرب الجزائر بين 1954 و1962) الذين "اعطوا الكثير لبلادنا". واضاف "ان فرنسا توجه لهم اليوم رسالة خاصة تعبيرا عن تقديرها وامتنانها وصداقتها".
واقيم النصب التذكاري قرب برج ايفل في باريس وهو عبارة عن صف من ثلاثة اعمدة طولها ستة امتار يتضمن كل منها لوحا الكترونيا ستتعاقب عليه في مرحلة اولى اسماء حوالي 23 الف جندي، بينهم ثلاثة الاف حركي.
ولا يعرف بالتحديد عدد القتلى من الجنود الفرنسيين والحركيين الذين سقطوا بين 1951 و1962 في شمال افريقيا، في حين يتراوح عدد القتلى منهم خلال حرب استقلال الجزائر بين 24 و27 الف قتيل، يضاف اليهم 55 الى 75 الف حركي قتلتهم جبهة التحرير الوطني الجزائرية بعد اتفاقات افيان الموقعة عام 1962.
وتقدر احصاءات حديثة بحوالي نصف مليون شخص العدد الاجمالي للجزائريين بين مدنيين وعسكريين الذين قتلوا خلال حرب التحرير، من اصل عدد سكان اجمالي يبلغ عشرة ملايين نسمة (بينهم مليون "اوروبي").