اتهم معارض عراقي الخميس أجهزة الاستخبارات العراقية بقتل معارض آخر عثر عليه مشنوقا الاربعاء في مدينة صور (جنوب لبنان).
&وأكد الشيخ محمد البصري (37 عاما) في منزله في العباسية على بعد سبعة كيلومترات شرق مرفأ صور "انها عملية تصفية نفذها ضباط في أجهزة الاستخبارات العراقية".
&فقد وجد وليد ابراهيم المياحي (34 عاما) الباحث في مجمع الامام الصدر الثقافي الاسلامي مشنوقا بحبل في احدى صالات المجمع الخمس، وكانت جثته تحمل آثار ضرب بقضبان حديد.
&وقالت الشرطة الاربعاء ان ثلاثة معارضين عراقيين اخرين كانوا يقيمون في المبنى نفسه اختفوا منذ العثور على الجثة. وقال البصري ان "العراقيين الثلاثة اتوا الينا كلاجئين عراقيين وقدمنا لهم المساعدة. وكانوا ينامون في المجمع مع المياحي".
&ومضى يقول ان "الرجال الثلاثة حاولوا خطفي وسرقة جهاز الكمبيوتر الذي يتضمن الملفات المتعلقة بنشاطاتنا في لبنان. وعندما فشلوا قتلوا المياحي الذي بلغني قبل مقتله ان العراقيين الثلاثة حاولوا تجنيده ضد حركتنا وانه رفض".
&وعلى حد قوله سرق الرجال الثلاثة وهم ضباط في الاستخبارات العراقية من غرفة المياحي "وثائق مهمة تتضمن قوائم باسماء عراقيين ومشاركتهم في مؤتمرات تنظم في المجمع وملاحظات مسجلة في دفاتر انتزعت اوراق منها".
&وتشير الارقام التي وزعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عام 1998 في بيروت ان قرابة الفي عراقي حصلوا على وضع اللاجيء السياسي في لبنان.
&وقد قطع لبنان علاقاته الدبلوماسية مع العراق عام 1994 بعد اغتيال معارض عراقي في بيروت. واعاد العلاقات الدبلوماسية مع بغداد العام الماضي بعد مضاعفة المبادلات التجارية بين البلدين.