وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والقرغيزستاني عسكر اكاييف الخميس اتفاقا يعزز تعاونهما الأمني في إطار سعي موسكو إلى الاحتفاظ بنفوذها في آسيا الوسطى على الرغم من انتشار القوات العسكرية الغربية في إطار عملية مكافحة الإرهاب في أفغانستان.
&وقال الرئيس الروسي الذي وصل الى بيشكيك في اطار جولة قادته الى الهند والصين، ان هذا الاتفاق "ليس موجها ضد اي بلد اخر".
&واضاف خلال مؤتمر صحافي ان الاتفاق "يخلق قاعدة شرعية جيدة لتعاوننا وسوف يزيد من شفافية هذا التعاون".
&وقام الرئيس الروسي بهذه الزيارة التي استمرت بضع ساعات لقرغيزستان بعد بدء انتشار طائرات عسكرية روسية نهاية هذا الاسبوع في قاعدة كانت الجوية بالقرب من بيشكيك الامر الذي سيعزز الوجود العسكري الروسي في منطقة تتمركز فيها قوات التحالف الغربي المناهض للارهاب بقيادة واشنطن.
&ويبلغ عدد الطائرات الروسية حوالى عشرين طائرة بينها مقاتلات سوخوي سو-25 وسو-27 وطائرات نقل من طراز ايليوشين ال-76 وانتونوف ان-26.
&وتشكل هذه الطائرات جزءا من قوة التدخل السريع التي شكلت في اطار معاهدة الامن الجماعي (ارمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وكازاخستان وروسيا وطاجيكستان) للرد على غزوات محتملة للاسلاميين كالتي حصلت في 1999 و2000 في قرغيزستان.
&واشار بوتين الى ان وجود هذه الطائرات في قرغيزستان "يعني ان قوة الرد السريع ستتمتع بدعم جوي قوي".
&واوضح ان هذه القوة حيث توجد قيادة اركانها في بيشكيك، ستتشكل من الف رجل من روسيا وقرغيزستان وكزاخستان وطاجيكستان.
&وتابع بوتين قائلا ان "عسكر اكاييف وانا شخصيا مقتنعان بان توحيد جهودنا وتعاون واسع في مجال السياسة الخارجية من شأنه ان يعزز امن روسيا وقرغيزستان".
&اما اكاييف فاعتبر من جانبه ان نشر طائرات روسية سيشكل "مظلة امنية" لبلاده.