أفادت مصادر أوروبية متطابقة الخميس ان فرنسا وألمانيا اتفقتا على تحديد موعد مشروط لتركيا لبدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من تموز/يوليو 2005 لكن أنقرة سرعان ما عبرت عن رفضها لهذا الموعد.
& وقالت المصادر نفسها ان فتح المفاوضات سيكون مشروطا بنتائج التقرير الذي ستعده المفوضية الاوروبية خلال النصف الاول من العام 2004 لاستعراض عملية ارساء الديموقراطية والتقدم الاقتصادي في تركيا.
& واذا لاقى تقرير المفوضية تقييما ايجابيا، فان مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي تبدأ تلقائيا في الاول تموز/يوليو 2005 حسب السيناريو الذي اقترحته فرنسا والمانيا. وستتواصل هذه المفاوضات بعد ذلك لسنوات عدة.
& وافادت مصادر اوروبية ان الاقتراح المشترك الذي اعدته باريس وبرلين تم الاتفاق& عليه مساء الاربعاء خلال عشاء بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني غيرهارد شرودر.
& ويمكن ان يعرضه شيراك مساء اليوم الخميس على رئيس الوزراء الدنماركي انديرس فوغ راسموسين الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ويقوم بجولة على العواصم الاوروبية قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد المرتقبة في 12 و 13 كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن.
& وكان شرودر وشيراك اكدا مساء الاربعاء ان البلدين سيعتمدان موقفا "مشتركا" في كوبنهاغن لارسال "مؤشر ايجابي الى تركيا".
& الى ذلك، اعلن وزير الخارجية التركي يشار ياكيش اليوم الخميس ان تركيا تعارض فتح مفاوضات الانضمام في 2005 لان انقرة ستواجه "صعوبات قصوى" في اقناع الرأي العام التركي بقبوله.
& وقال ياكيش امام بعض الصحافيين في بروكسل على هامش جلسة عامة للمؤتمر حول مستقبل اوروبا حيث يمثل الحكومة التركية "لن نقبل ذلك".
& واضاف "القرار يعود الى الاتحاد الاوروبي لكننا سنواجه صعوبات قصوى في تفسير ذلك للرأي العام التركي".
& وتابع "لا يوجد سبب لان لا نعامل مثل الدول الاخرى" المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لانه "تم تحديد موعد لدول اخرى" قبل احترامها لمعايير كوبنهاغن.