ريما زهار
&
"عليك ان تكتبى غدا لمناسبة اجازة الصحف مقالا عن تجربتك مع الصحف العربيه كمتابعه خلال عامين"
عندما طلب مني الأستاذ عثمان العمير أن أتحدث عن تجربتي في "جريدة الجرائد" أعادني بالذاكرة إلى اليوم الذي طَلب مني أن أستلم هذه الصفحة. يومها كانت إيلاف في بثها التجريبي وكانت التجربة في كل شيء.في الصفحات والعناوين والمقالات. وكان شغل المحررين الشاغل أن تأتي إيلاف بحلة جديدة تضاف إلى زميلاتها من الصحف المميزة في الوطن العربي.ليس هذا فحسب بل أن تتضمن في طياتها معظم الصحف العربية لذلك كان لا بد من "جريدة الجرائد".
الصحف العربية أجل... لكن الأخبار والمقالات المميزة فيها فقط.فالهدف كان عدم تكرار الأخبار المأخوذة أصلا في صفحات إيلاف الأخرى.
وكان التركيز على الأخبار السياسية والحوارات المهمة والتحقيقات الفذة والمقالات التي تتبارى معظم الصحف في نشرها وننقلها نحن بأمانة. أمانة العربي المصري والعربي الكويتي والعربي السعودي والعربي الإماراتي والعربي البحريني والعربي القطري والعربي اللبناني والعربي الأردني...
في "جريدة الجرائد"- كي تنقل الأمانة- تنسى هويتك اللبنانية لتغوص في الأعماق في هويتك العربية وأول سؤال قد تسأله ما هو المميز في هذا البلد أو ذاك من أخبار؟؟؟ وترى نفسك وقد خرجت من قوقعتك الوطنية لتتابع بشغف أخبار الوطن العربي...11 أيلول وانعكاساته على العالم العربي... تهديدات الحرب العراقية... انتخابات البحرين... قضية معان في الأردن ... الإنتخابات التركية... كلها تصبح هاجسك وشغلك الشاغل.
ولكل صحيفة نكهتها تتذوقها في الصباح الباكر مع كوب النيسكافيه. نكهة تختلف بين صحيفة وأخرى. ولا تخلو هذه الصحف من عنصر المفاجأة... فقد تجد الخبطة الصحافية في صحف لم تكن تتوقع فيها ذلك. وقد عمدت معظم الصحف&إلى اعتماد حلة الhtml مما يسهل نقل المقالات منها وبالتالي إغناء جريدة الجرائد.
ففي الماضي كنا نعمد إلى إعادة طباعة المقالات مما يتطلب وقتا وجهدا إضافيين عندما كانت معظم الصحف تعتمد حلة الpdf.
إن المتابع لـ"جريدة الجرائد "يلاحظ بأنها تجددت في الشكل والمضمون خلال تجدد "إيلاف " ككل وبدأت تظهر فيها أبواب شهرية مثل "اخترنا لك" و أبواب يومية مثل "اختيارات إيلاف" ونحن إذ نطمح دائما إلى التجدد والتطور، يسعدنا أن تشركونا في اقتراحاتكم لهذه الصفحة كي تستحق فعلا ما نطمح اليه ...أن تكون بامتياز جريدة الجرائد.