كتب نصـر المجالي: وصل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في اول يوم في عيد الفطر الى العاصمة البريطانية في زيارة قال الاردنيون انها زيارة "عائلية خاصة" لكنها لاتخلو من اتصالات
مع مسؤولين بريطانيين سواء كانوا سياسيين او عسكريين او رجال مال واستثمار.
وفي غضون ذلك، فإن مصادر اردنية استبعدت ان يقيل العاهل الاردني رئيس حكومته المهندس علي ابو الراغب على خلفية احداث مدينة معان الجنوبية في الأسابيع الأخيرة.
وكان زعماء ووجهاء تلك المدينة التي واجهات مصادمات بين قوات من الجيش والامن ورجال تتهمهم السلطات الرسمية بانهم خارجين على سيادة القانون ومهربي مخدرات واسلحة واصحاب "ذرائع كثيرة" طالبوا العاهل الاردني باقالة الحكومة ومحاكمة المسؤولين عن تفجير تلك الاحداث.
وطالب هؤلاء الاعيان والوجهاء باجتماع منفرد مع الملك مشترطين عدم مشاركة أي مسؤول رسمي او أمني.
ولكن القصر الملكي الاردني لم يجر الى اللحظة اية اتصالات او ترتيبات في هذا الشأن على انه من المحتمل ان يلتقي الملك عبد الله الثاني هؤلاء الاعيان في وقت لاحق.
كانت احداث مماثلة تفجرت في العام 1989 في تلك المدينة ادت الى سقوط حكومة زيد الرفاعي (رئيس مجلس الاعيان الحالي) ثم قادت نتائج ذلك الى الشروع في اعادة الحياة الديموقراطية للبلاد ورفعت الاحكام العرفية التي كانت سارية منذ حرب 1967 العربية الاسرائيلية.
وفي كلام لـ"إيلاف" قال مسؤول اردني "لا اعتقد هذه المرة ان جلالة الملك سيقيل الحكومة فهذه المرة نرى ان مبررات ما حصل مشروعة، حيث الحكومة كانت عازمة على وأد الفتنة والعصابات المسلحة مرة واحدة والى الأبد".
واضاف "واعتقد ان حكومة المهندس ابو الراغب باقية برغبة من الملك، وهو سيدعها تأخذ فرصتها للاشراف على الانتخابات البرلمانية التي يحتمل اجراؤها في مايو (ايار) المقبل.
واذ ذاك، فان العاهل الاردني سيتحادث خلال زيارته الراهنة التي ستمتد الى نهاية الاسبوع المقبل مع عدد من كبار المسؤولين البريطانيين لبحث العلاقات بين لندن وعمان على صعد سياسية واقتصادية وعسكرية.
وكان كشف النقاب قبل اسابيع عن ان الحكومة البريطانية اهدت الى الجيش الاردني 400 دبابة من طراز تشالينجر 2 وقد تسلمها الجيش الاردني فعلا.
ويرافق العاهل الاردني زوجته الملكة رانيا العبدالله ونجله الامير الحسين (8 أعوام)وكريمته الاميرة سلمى (عامان).