لندن - ايلاف: ظل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ملتزما الصمت فيما قدمت زوجته اعتذارا رسميا معلنا لعدم اعطائها معلومات دقيقة ومقنعة عن مساعدة سجين سابق لها في استثمار مالي نتيجته شراء شقتين في مدينة بريستول غربي لندن. وفجرت القضية قبل ايام حين كشفت صحيفة بريطانية شعبية عن زوجتة رئيس الحكومة المحامية شيري بلير اشترت الشقتين بمبلغ 280 ألف جنيه استرليني بمساعدة من السجين الاسترالي السابق المطارد من شرطة سكوتلانديارد بتهم الاحتيال والغش.
وكان هذا السجين بيتر فوستر ساعد السيدة بلير في انتزع خصم قدره 40 ألف جنيه استرليني من وكالة العقارات البائعة لصالحها.
وحين كشفت الصحافة تفاصيل القصة كاملة، فإن المكتب الصحافي في مقر رئيس الحومة سارع الى نفي القصة جملة وتفصيلا، تصريحات ادلى بها فوستر لوسائل الاعلام احرجت زوجة رئيس الحكومة التي قدمت بدورها اعتذارا رسميا اعربت فيه عن "عميق اسفها لأنها لم تزود المكتب الصافي بالمعلومات المطلوبة".
وقالت السيدة بلير انها "لم تفعل أي فعل فيه مخالفة قانونية"، وعلى الرغم من ذلك، فإن الانظار اتجهت الآن الى المكتب الصحافي الذي يقوده الرجل القوي في ادارة بلير اليستر كامبل حيث تتهمه الصحافة بأنه "صار آخر من يعلم".
ولكن المكتب الصحافي اليوم قال في بيان "الذي نعرفه ان السيدة بلير اعتذرت، ومسألة شراء الشقتين يعتبر امرا عائليا خاصا لا علاقة له بعمل رئيس الحكومة".
واحدى الشقتين ستخصص سكنا لنجل السيد بلير الأكبر ايوان الذي يوالي تعليمه في جامعة بريستول، بينما الاخرى ستكون لغايات استثمارية.
وكان رئيس الحكومة حين تولى الرئاسة وانتقل الى المقر الرسمي المخصص له في 10 داونينغ ستريت مع اسرته في العام 1997، باع منزله الخاص في منطقة ايزلينغتون في شمال العاصمة بثمن قدره 600 ألف جنيه استرليني، وحسب ارتفاع اسعار العقارات الجنوني في السنتين الأخيرتين فان ثمن المنزل يقدر الآن بثلاثة ملايين جنيه استرليني.
&