طهران- دعا مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الى الوحدة في مواجهة "استكبار" الولايات المتحدة والخلافات الداخلية الايرانية التي تغذيها واشنطن، بحسب رأيه، في خطبة الجمعة التي القاها امام عشرات الاف المصلين في طهران اليوم الموافق اول ايام عيد الفطر في ايران.
وقال خامنئي "العالم المسلم يحتاج اكثر من اي وقت مضى الى الوحدة لان العدو اظهر عداءه ليس حيال دولة واحدة او مجتمع مسلم واحد فحسب بل ضد الامة الاسلامية جمعاء".&وقال المسؤول الاول في النظام الايراني ان الولايات المتحدة "تحتاج الى موارد المنطقة وثرواتها واسواقها ومستهلكيها".&واضاف "ان قوة الاستكبار تريد الاستيلاء على هذه الثروات لكنها لا تستطيع تحقيق غاياتها طالما وجدت المبادئ الاسلامية والايات القرآنية. ولهذا نراها ضد مبادئ الاسلام" شاملا اسرائيل ايضا في انتقاداته هذه التي استقبلها الحضور هاتفين "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل".
وقال في المصلى، وهي قاعة الصلاة الجديدة التي يتم بناؤها في طهران، في حضور ابرز قادة البلاد ومن بينهم الرئيس محمد خاتمي ان "مؤامرات ومشاريع الصهيونية والولايات المتحدة لم تعد خفية. انهم اعداء الاسلام".
وفي اشارة الى الوضع الداخلي في ايران، ناشد خامنئي "المسؤولين والسلطات عدم المساهمة المتبادلة في اضعاف انفسهم وعدم التشكيك في الواجبات والقرارات الشرعية" للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وفي حين يواجه القضاء الايراني العديد من الانتقادات من جهات عدة في ايران، دان خامنئي مرة اخرى مسعى "العدو الذي يريد تدمير السلطة" في ايران.&واضاف "كل ما يضمن سلطة الامة يشكل هدفا للعدو، فالعدو يعمل جادا ضد الباسيدج (الميليشيا الاسلامية المعروفة بانها من ابرز الداعمين للنظام) والمباديء الاسلامية ورجال الدين والشبان المؤمنين في الجامعات والمسؤولين المتقين".
وقال عشية اليوم الوطني للطلاب الذين كانوا في تشرين الثاني/نوفمبر رأس حربة حركة احتجاج لا سابق لها منذ ثلاثة اعوام باتت تتخذ طابعا سياسيا "على شبابنا وطلابنا والامة جمعاء ان يكونوا يقظين حيال محاولة العدو استغلالهم".
وقد شهدت ايران في تشرين الثاني/نوفمبر توترا سياسيا متزايدا بسبب مشروعي قانون قدمهما الرئيس الايراني محمد خاتمي يحدان من هيمنة المحافظين على السلطة وصدور حكم قضائي باعدام المثقف الاصلاحي هاشم اغاجاري.