تونس إيلاف من حكمت الحاج: في نطاق الإسهام في حوار الحضارات والثقافات والأديان، تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) ندوة فكرية بتونس من 10 الى 12 كانون الاول (ديسمبر) 2002 تخصص للحوار الثقافي العربي الايبير- أمريكي: الإسهامات المشتركة والتأثير المتبادل. وتشكل هذه الندوة أول مبادرة عربية لتوطيد أواصر التواصل والحوار بين المجال العربي والفضاء الناطق بالإسبانية والبرتغالية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وسوف تدرس اثر المتغيرات الاستراتيجية والفكرية العالمية على المقومات الثقافية المشتركة ودور الثقافة العربية والثقافات الايبير-أمريكية في بناء القيم الإنسانية الكونية ومكانة الجاليات العربية في التقريب بين هذين الفضائين اللذين تجمعهما روابط عديدة.
وجاء في ورقة تقديمية صادرة عن الالكسو بأن هذه الندوة ستلتئم بحضور شخصيات فكرية وسياسية عربية وايبار أمريكية هامة من بينها السادة خيرينيمو بايس مدير مؤسسة الأندلس التي يرأسها شرفيا ملك اسبانيا وفرانسيسكو بنيون أمين عام المنظمة الايبار أمريكية للتربية والثقافة ودياس فرينا أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في البرتغال والسيدة عزيزة البناني رئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو والجامعية المختصة في الثقافات والآداب الإسبانية والسادة بول بالطا رئيس منتدى الثقافات الأورو متوسطية بفرنسا والشاذلي القليبي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ومحمد العربي المساري الوزير المغربي السابق وعبد الودود ولد عبد الله الهاشم الوزير الموريتاني السابق وكلوفيس مقصود مندوب جامعة الدول العربية سابقا لدى الأمم المتحدة وعدد من الشخصيات الفكرية والثقافية العربية البارزة على غرار الدكتور جابر عصفور أمين عام المجلس الأعلى للثقافة بمصر والدكتور سمير سرحان مدير الهيئة العامة المصرية للكتاب والدكتور صلاح فضل مدير دار الكتب والوثائق المصرية والدكتور عبد الوهاب بوحديبة رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) والدكتور محمد حسين فنطر المشرف على كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان والشاعرة الإماراتية ظبية خميس المهيري من ادارة الثقافة بجامعة الدول العربية، والسيدة عالية بكار من تونس، وغيرهم.
وتأتي هذه الندوة ضمن مبادرات الالكسو في مجال حوار الحضارات والثقافات انطلاقا من إيمانها بمسؤوليتها القومية في تكريس نهج الحوار الصادق والناجع بين الثقافات والشعوب وتعزيز دور الحضارة العربية الإسلامية في بناء عالم تسوده علاقات السلم وقيم التضامن وثراء التنوع القيمي والثقافي، كما جاء في الورقة المذكورة.
وكانت المنظمة قد عقدت في هذا الاطار مؤتمرا عربيا أوروبيا للحوار بين الثقافات (باريس تموز يوليو 2002) وضع تحت شعار "مرتكزات التعرف على الآخر من اجل التعايش معا من منطلق التسامح بين الحضارات والأديان" وستواصل سلسلة الحوارات بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى بعقد ندوات خلال العامين القادمين تتعلق بالحوار العربي الروسي والحوار العربي الصيني والحوار العربي الياباني.