عقد مجلس الأمن الدولي الجمعة اجتماعا مغلقا لإجراء مشاورات حول العراق بحضور هانس بليكس المدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك).
&وسيرفع رئيس المفتشين تقريره الحادي عشر الفصلي عن نشاطات اللجنة خلال الفترة الممتدة من الاول من ايلول/سبتمبر الى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2002.
&وافادت مصادر دبلوماسية عدة ان المجلس سيبحث ايضا في سبل تسلم التقرير العراقي الذي نص القرار رقم 1441 الصادر في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر على رفعها ويكشف برامج التسلح العراقية بالتفصيل.
&وذكرت السلطات العراقية انها ستسلم هذا النص الذي قد يتألف من ثلاثين الف صفحة الى مفتشي الاسلحة في بغداد.
&ويفترض ان تنقل النسخة الخاصة بمجلس الامن بواسطة لجنة التحقق من بغداد عن طريق قبرص الى نيويورك حيث يفترض ان تصل بعد غد الاحد.
&ولم يقرر مجلس الامن حتى منتصف نهار الجمعة (بتوقيت نيويورك) عقد اي اجتماع خاص الاحد حول تسلم هذه الوثيقة التي تشكل محور النظام المشدد لازالة الاسلحة العراقية.
&وقال دبلوماسي يشارك في اعمال المجلس لصحافيين "انها احدى النقاط التي سنناقشها لكن يبدو انه لن يعقد اي اجتماع حولها قبل الاثنين".
&ويمكن ان يعتبر اي اعلان خاطئ او ناقص في الوثيقة التي سيسلمها العراق "انتهاكا واضحا" نص عليه القرار 1441، وقد يفتح الطريق لعملية عسكرية.
&وقال جاغديش كونجول مندوب موريشيوس احدى الدول العشر غير الدائمة العضوية في المجلس للصحافيين ان المجلس "ينتظر تقريرا يتمتع بالمصداقية".
&واضاف "نأمل ان لا يحاول العراقيون اخفاء اي شئ".
&ويقدم بليكس تقريره بموجب القرار 1284 الذي صدر في كانون الاول/ديسمبر 1999 ونص على تشكيل لجنة التحقق في مكان اللجنة الخاصة للامم المتحدة لازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية.
&ويتحدث هذا التقرير الذي نشر نصه عن نشاطات اللجنة الجديدة وخصوصا الزيارة التي قام بها في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى بغداد ووصول اول فريق من المفتشين الى العراق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.