أكد البيت الأبيض الجمعة ان الولايات المتحدة تريد ان يكون المفتشون الموجودون في العراق قادرين على ان يستجوبوا بأمان علماء عراقيين يملكون معلومات عن أسلحة الدمار الشامل التي طورتها بغداد.
&وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر في لقائه اليومي مع الصحافيين "نولي اهمية كبرى (...) لتمكن الخبراء في العراق الذين يملكون معلومات يريد بعضهم تقاسمها مع الدول الغربية والامم المتحدة من القيان بذلك بدون مناورات ترهيبية".
&وكان فلايشر يرد على سؤال عن نبأن نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الجمعة عن مطالبة السلطات الاميركية مفتشي الامم المتحدة بمساعدة علماء التسلح العراقيين على الخروج خلسة من البلاد او حتى خطفهم عارضة منحهم اللجوء مقابل ادلائهم بمعلومات.
&وقال المتحدث الاميركي "نأخذ هذا الجانب على محمل الجد ونأمل ان تفعل الاسرة الدولية الشئ نفسه وتولي لهذه المسألة الاهمية نفسها".
&ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين واخرين في الامم المتحدة طلبوا عدم كشف هوياتهم ان البنتاغون والبيت الابيض يريدان من المفتشين تحديد هوية العلماء والعمل على اخراجهم من العراق، حتى من دون موافقتهم.
&الا ان معظم مسؤولي الامم المتحدة ووزارة الخارجية الاميركية يدعمون موقف هانس بيلكس رئيس مفتشي نزع السلاح الذي يؤكد ان الامم المتحدة لا تستطيع ارغام هؤلاء العلماء على مغادرة البلاد.
&وقال فلايشر ان "تاريخ العلاقات مع العراق يدل على ان احدى افضل الطرق للحصول على معلومات عن ما يجري فعلا في برنامج التسلح هو التحدث الى علماء وخبراء في التسلح في العراق نفسه يعرفون فعلا الوقائع".
&واضاف ان "المفتشين رغم كل قدراتهم لا يستطيعون رؤية كل شئ ومعرفة كل شئ واشخاص في العراق يعرفون اكثر منهم بكثير والتجربة اثبتت ان بعض هؤلاء يريدون حماية السلام ويرغبون في تقديم هذه المعلومات الى العالم الغربي".
&وتابع "لكن بسبب الطبيعة الوحشية لنظام صدام حسين يشعر عدد من الخبراء الذين يملكون المعلومات ويريدون نقلها بالخوف لانهم يدركون انهم سيتعرضون للسجن والتعذيب والقتل ويعرضون عائلاتهم للخطر".
&وذكر بان القرار 1441 الذي تبناه مجلس الامن الشهر الماضي "ينص بوضوح على واجب العراق اعطاء المفتشين الحق في مقابلة هؤلاء الاشخاص في العراق في اي مكان او وقت يختارونه".
&ورفض ان يؤكد المعلومات التي تحدثت عن امكانية ان تمنح الولايات المتحدة هؤلاء الخبراء والعلماء الذين يقررون التحدث الى الغربيين، اللجوء. لكنه اكد ان القرار 14441 يسمح لمفتشي الامم المتحدة باستجوابهم و"اخراجهم من العراق".
&وقال "انها الشروط التي وافق عليها العراق".