فاروق شكرى: بعد اثنتي عشرة سنة من غزو الجيش العراقي الأراضي الكويتية قدم الرئيس صدام حسين مساء اعتذارا إلى الشعب الكويتي لكنه وجه في نفس الوقت انتقادا شديدا لتعاون الحكومة الكويتية مع المعارضة العراقية في الخارج والتعاون مع الأميركيين.
&وقال صدام حسين في رسالة قرأها على التلفزيون وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف " فاننا نعتذر الى الله عن اى فعل يغضبه سبحانه ان كان قد وقع في الماضي مما لا نعرف به ويحسب على مسؤوليتنا ونعتذر لكم على هذا الاساس ايضا".
&وكانت القوات العرااقية المسلحة قد اجتاحت الاراضي الكويتية فجر الثاني من اب/اغسطس من عام 1990 وبقيت بها حتى اخرجتها قوات التحالف التي قادتها الولايات المتحدة الاميركية نهاية شهر شباط/فبراير من عام 1991".
&وجاء الاعتذار العراقي في الوقت الذي يتعرض فيه العراق الى تهديد الادارة الاميركية لشن هجوم عسكرى ضده بهدف تغيير نظامه تحت ذريعة نزع اسلحة الدمار الشامل.
&وبين الرئيس العراقي ان مناسبة توجيه رسالته الى الشعب الكويتي هو "الحديث العلني للمسؤولين في الكويت وتخطيطهم يدا بيد مع جيوش الاجنبي لايذاء العراق وتسهيل دخول جيوش الاجنبي اليه محتلا".
&وندد بالمسوؤلين الكويتيين وقال انهم تخلوا عن قرارات مؤتمر قمة بيروت في اذار/مارس الماضي وقال " كأن الاثني عشر عاما التي سبقت بيروت وقرارات العرب فيه والتي تنصل المسؤولون في الكويت عنها لم تشف غليل حقدهم".
&وتابع يقول " بل ذهب التجاسر لارضاء اسيادهم وحماية خيانتهم بخيانة اخرى للعملاء الذين يحملون الجنسية العراقية او يدعون بانهم يحملونها وشرف المعاني لموجباتها برى منهم فصاروا يصرحون علنا بانهم يلتقون معهم".
&وشدد على دور شعوب منطقة الخليج بما فيها الكويت برفض ما يجرى من مخططات معادية للعراق وقال في رسالته "الا يحق لاى من العراقيين او اى من الشعب في الكويت ان يقول طالما التام العملاء على بعضهم تحت ارادة وتوجيه الاجنبي لايذاء العراق والامة فلماذا لا يلتئم المؤمنون المخلصون والمجاهدون في الكويت مع اقرانهم في العراق تحت خيمة بارئهم بدلا من خيمة لندن او واشنطن ورديفهما الكيان الصهيوني ".
&وتابع يقول "ويبحثوا امرهم وفي المقدمة من هذا الجهاد ضد جيوش الكفر المحتلة لغسل العار الذي يصيب الامة والاذى الذي يصيب الشعب في الكويت او في العراق ".
&وتعقد المعارضة العراقية من 13 الى 15 كانون الاول/ديسمبر الجاري مؤتمرا لها في لندن للتحضير لفترة ما بعد صدام حسين.
&وندد في هذا السياق باللقاءات التي يعقدها قادة الكويت مع اطراف المعارضة العراقية اعدادا لمؤتمر لندن الذي وصفه "بمؤتمر الخيانة والتآمر" وقال "يصرح المسؤولون (في الكويت) انهم يلتقون معهم للتشاور فاي تشاور هذا غير التآمر على العراق والتدخل في شؤونه باشراف الاجنبي".
&ووصف حديثه الى الشعب الكويتي و"احراره" بانه "تشاور الاحرار والمجاهدين" وتشاور المسؤولين الكويتيين مع اطراف المعارضة العراقية بانه "تشاور العبيد والعملاء"
.