غزة-صوفي كلوديه: اكد مسؤولون فلسطينيون ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) عمل على تجنيد فلسطينيين بدعوى الانضمام الى شبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن في قطاع غزة في حين نفت اسرائيل هذه الاتهامات.&وقال مدير جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة رشيد ابو شباك خلال مؤتمر صحافي مساء السبت "خلال الاشهر التسعة الماضية، حققنا في عدة حالات قام خلالها عملاء اسرائيليون بتجنيد فلسطينيين في قطاع غزة بحجة العمل مع تنظيم القاعدة".
وقال ابو شباك انه تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين جندتهم اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية كما افرج عن 11 اخرين بعد التحقيق معهم "لانهم ابلغونا بهذه المؤامرة الاسرائيلية".&وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان عناصر من تنظيم القاعدة ينشطون في غزة وفي لبنان.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية الاتهامات الفلسطينية التي قال انها "سخيفة" وتاتي في اطار "حملة دعائية".&وقال جلعاد ميلو ان "الاراضي الفلسطينية باتت بؤرة للارهاب"، مؤكدا ان "اسرائيل ليست في حاجة الى القيام بمثل هذه الاعمال لان حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله مشابهة للقاعدة".
وقال ابو شباك ان اجهزته رصدت رسائل الكترونية ومحادثات بهواتف محمولة من لبنان والمانيا واسرائيل الى هؤلاء الفلسطينيين تعرض عليهم الانضمام الى القاعدة.&وقال "كل الاتصالات الهاتفية والرسائل جاءت اساسا من اسرائيل"، عارضا رسالة موقعة باسم اسامة بن لدن.&وقال انه عندما اعلن الفلسطينيون المتصل بهم موافقتهم على الانضمام الى القاعدة "طلب منهم تجنيد اشخاص اخرين، غالبا بمساعدة عملاء" فلسطينيين مع اسرائيل.
&واضاف ان هؤلاء الفلسطينيين تلقوا اموالا من "عملاء فلسطينيين او تم تحويلها من حسابات مصرفية في القدس او اسرائيل"، بالاضافة الى اسلحة "لم تكن تعمل في اغلب الاحيان".&وقال "نحن واثقون ان اسرائيل تقف وراء ذلك وانه لا توجد ابدا مجموعات مثل القاعدة ناشطة هنا".
واضاف في تصريح& ان "معظم الذين وافقوا على التعاون مع القاعدة هم اعضاء في اجنحة مسلحة في تنظيمات فلسطينية". وذكر من بينهم جهاد العمارين، مسؤول كتائب شهداء الاقصى في قطاع غزة، المقربة من حركة فتح، والذي تم تسليمه اسلحة ومبلغا ماليا ثم "اغتيل اثناء توجهه لصفقة اخرى" في تموز/يوليو.
وقال ابو شباك ان "الاستخبارات الاسرائيلية تعمل على تجنيد عشرات الشبان الفلسطينيين تحت مسميات القاعدة وحزب الله وفتح والجهاد الاسلامي وحماس".&واوضح انه "تم تسليم الجهات الدولية الدبلوماسية المعلومات التي تم جمعها ولا سيما العناوين البريدية الالكترونية وارقام الهواتف".&واتهم وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث الذي شارك في المؤتمر الصحافي، شارون باستغلال الحملة على الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة لتبرير "تكثيف العدوان على الشعب الفلسطيني"، مذكرا بعملية الاقتحام الدامية لمخيم البريج للاجئين جنوب مدينة غزة حيث قتل عشرة فلسطينيين واصيب نحو عشرين بجروح فجر الجمعة.
&وكان تصريح شارون مفاجئا لا سيما وان قطاع غزة محاصر ومقطوع عمليا عن العالم.
&وقال شارون "لدينا منذ فترة معلومات تفيد ان عددا من عناصر القاعدة موجودون في قطاع غزة واخرين في لبنان حيث يقيمون تعاونا وثيقا مع حزب الله".ونفى وزير الدفاع اللبناني خليل الهراوي الاتهامات الاسرائيلية.