&بغداد - اعتبر مسؤول عراقي ان الرسالة التي وجهها الرئيس العراقي صدام حسين الى الشعب الكويتي "جرس انذار" للسلطات الكويتية حول ما اعتبره "خطورة التعامل مع الاجنبي".&وقال الامين العام لمؤتمر القوى الشعبية العربية سعد قاسم حمودى لوكالة فرانس برس اليوم الاحد "ان رسالة الرئيس القائد صدام حسين الى ابناء الشعب الكويتي تعتبر جرس تنبيه لكل المعنيين في منطقة الخليج، وفي المقدمة منهم حكام الكويت لان يعوا حقيقة خطورة التعاون مع الاجنبي ضد ابناء الامة العربية وضد الشعب العراقي".
&وكان الرئيس صدام حسين قد وجه مساء امس السبت رسالة الى الشعب الكويتي قدم لهم خلالها الاعتذار لما حصل في الثاني من اب/اغسطس عام 1990 لكنه انتقد بشدة موقف حكام الكويت الحالي من العراق واتهمهم بالتآمر والعمالة.&وقال حمودى وهو عضو بارز في حزب البعث الحاكم في العراق ان الرسالة تمثل "ربطا وثيقا بين الواقع الراهن وخطورة الموقف وخلفيات ما حدث عام 1990 ودور المسؤولين الكويتين في المخطط المعادى للعراق والامة العربية ".
&واضاف " ان ما يجرى الان من احتلال الكويت والسماح للقوات الاميركية اجراء مناورات عسكرية والسماح للطائرات الاميركية من الانطلاق من قواعد الكويت والمرور عبر الاجواء الكويتية والتعاون مع المحسوبين من حملة الجنسية العراقية (المعارضة العراقية) بدون مبرر يناقض قرارات قمة بيروت العربية".
وتابع "ان سلوك حكام الكويت ما زال سلوكا معاديا وتامريا وشبيها بما حدث في الفترة التي اعقبت الحرب العراقية الايرانية او التي سبقت احداث اب عام 1990".&واعتبر "ان الرسالة حرصت ان يمارس شعب الكويت دوره الوطني في رفض الاحتلال الاميركي الصارخ ورفض استخدام الكويت كقاعدة للعدوان على العراق اولا، ومن ثم الامة العربية جميعا".
&وكان الرئيس العراقي قد حيا في رسالته الى الكويتيين الذين يرفضون وجود القوات الاميركية في الكويت. وقال " تحية منا ومن شعب العراق لاولئك الفتية المؤمنين ، الذين يحملون على الاجنبي المحتل بالسلاح ".. كما اقترحت الرسالة فتح حوار بين الشعبين الكويتي والعراقي مقابل الحوار الدائر بين المسؤولين الكويتين والمعارضة العراقية ".
&وبعد ان اشار حمودى الى مواقف العراق من الكويت خلال السنوات الماضية وفي المقدمة منها الاعتراف بالكويت كدولة مستقلة وبالحدود التي رسمها مجلس الامن الدولي تساءل " لماذا الاستمرار في السلوك العدواني تجاه العراق ؟".