الكويت - اعتبر الاتحاد العام لعمال الكويت خطاب الرئيس ‏‏العراقي صدام حسن امس "بمثابة اعلان حرب مبيت" وانه لا يختلف بشيء عن خطاب قيادة ‏‏النظام العراقي نفسها عشية غزوها على دولة الكويت عام 1990 . ودعا الاتحاد فى بيان اصدره اليوم&‏ ‏الكويتيين الى "تعزيز الجبهة الداخلية وتشديد اواصر الثقة المتبادلة بين شعبا ‏‏وقيادتنا واتخاذ كافة اشكال الحيطة والحذر للتصدى للمؤامرات الدنيئة ولمحاولة ‏‏زعزعة الامن والاستقرار وخلق الفتنة ولوأد كافة اشكال الدعوات الى التخريب ‏‏والارهاب تحت اي ذريعة كانت".‏
واكد البيان وقوف الاتحاد وكافة منظماته النقابية مع "الاجراءات التي تتخذها ‏‏القيادة السياسية من اجل حماية الكويت وصيانة استقلالها والذود عن ترابها الوطني ‏‏وحماية ابناء شعبها". ‏‏ ووصف البيان خطاب صدام حسين بانه "مخيب للامال ويحتوى على العديد من المغالطات ‏‏والاكاذيب والتحريض والاساءة التي ان دلت على شىء تدل على سؤء النوايا التى كان ‏‏وما زال يبيتها هذا النظام ضد دولة الكويت". ‏
ورفض البيان الاعتذار "الباطل" للشعب الكويتي عن جريمة احتلال العراق لدولة ‏‏الكويت عام 1990 نظرا لان اثار هذا الاحتلال ما تزال باقية الى يومنا الحاضر وفي ‏‏مقدمتها قضية الاسرى الكويتيين وغيرهم الذين ما زالوا يقبعون في سجون النظام ‏‏العراقي مشيرا الى ان "اصرار رئيس النظام العراقي على تجاهل هذه القضية الانسانية ‏‏ما هي الا زيادة فى التاكيد على النوايا الخبيثة والعدوانية التى يبتها هذا ‏ ‏النظام للشعب الكويتي"
‏‏&
و عبر نائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى ‏ ‏والمفقودين ابراهيم الشاهين عن استنكاره الشديد لخلو خطاب الرئيس العراقي صدام ‏‏حسين امس "من اية اشاره للاسرى الكويتيين ومن رعايا دول اخرى في السجون العراقية ‏ ‏منذ 12 عاما وحتى اللحظة".‏ ‏ وقال الشاهين في تعليق على ‏‏الخطاب انه "للاسف ما هو الا تجاهل رسمي لاهم قضية انسانية شهدها التاريخ ‏‏المعاصر" في اشاره الى قضية اسرى الكويت. ‏
يذكر ان العراق مازال يخفي مصير اكثر من 600 اسير كويتي ومن جنسيات اخرى ‏ ‏معظمهم من المدنيين تم اعتقالهم على يد الجنود العراقيين اثناء الغزو العراقي على ‏ ‏الكويت عام 1990 . ‏واشار الشاهين الى انه بينما "توقعت الكويت حكومة وشعبا ان يعلن الخطاب الرسمي ‏ ‏عن عزم العراق تنفيذ القرارات الدوليه الملزمة عليه وقرارات القمة العربية بما ‏ ‏يختص بقضية اسرى الكويت والاعلان عن اطلاق سراحهم والكشف عن مصيرهم فوجئنا بتجاهل ‏ ‏هذه القضية تماما وكانها لم تكون مع انها اعمق الماسي التى يعانيها الشعب الكويتي ‏‏وهي الوسيله الوحيده التى يمكن للعراق ان يخاطبه بها ان رغب حقا بمخاطبة". ‏‏ وخلص الشاهين الى القول ان "الاعتذار للكويت يكون بالتجسيد العملي لازالة اثار ‏‏الغزو واغلاق ملف الاسرى بدلا من الجمل المبهمة للخطاب". ‏
‏ وكان الرئيس العراقي وجه كلمه يوم امس ادعى انها موجهة للكويتيين لاقت ‏ ‏استنكارا عاصفا على المستويين الشعبي والرسمي.‏ وكان وزير وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة الشيخ أحمد الفهد الاحمد الجابر ‏‏الصباح قد اعرب عن الاسف لما تضمنه خطاب الرئيس العراقي من محتوى ومفردات تذكر ‏‏"بالحملة السياسية والاعلامية التي قادها ضد دولة الكويت قبل عدوانه في الثاني من ‏ ‏أغسطس عام 1990".‏ ‏ وقال الشيخ أحمد انه "على الرغم من محاولات النظام العراقي بتقديم الاعتذار في ‏‏خطابه الا اننا نقول ان الاعتذار المطلوب ان يبديه اولا يكون للشعب العراقي الذي ‏‏ظلم وما زال يزج به وبمقدراته في حروب ومغامرات".‏ وأضاف أن "الاعتذار المطلوب ايضا الى الكويت يكمن في قول الحقيقة واعادة ‏‏اسرانا واحترام سيادتنا واستقلالنا وحدودنا وحقوقنا وهو ما خلى منه الخطاب". ‏
&