الرياض:ساري الساري : أعلن مصدر سعودي مسؤول أن القمر الاصطناعي السعودي الثالث سعودي ست ( 1ج) سيتم إطلاقه يوم (20) ديسمبر الحالي من قاعدة بيكانور في كازاخستان، مشيراً الى أن القمر الثالث يختلف عن القمرين السابقين سعودي سات واحد (أ) وسعودي سات واحد (ب) اللذين تم اطلاقهما قبل اكثر من سنتين .
وقال المشرف على معهد بحوث الفضاء ومشروع الاقمار الصناعية السعودية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الامير الدكتور تركي بن سعود بن محمد&أن القمر الثالث يضمن العديد من التقنيات والتجارب منها أن الترددات المستخدمة في هذا القمر للاستخدام التجاري، بالاضافة الى تزويده بكاميرا للتصوير تفيد في معرفة حركة القمر.
وقال الامير تركي "بأنه تم في هذا القمر أيضاً استخدام تجربة تقنيات لتقليل التكلفة متوفرة في التطبيق على الارض وخصوصاً في توليد الطاقة وهذه لم يسبق أن استخدمت في الفضاء إلا في تجارب محدودة ولم تكن ناجحة" مشيراً الى انه في حالة نجاحها فسيكون ذلك إنجاز علمي مهم يجير لصالح المملكة". وأوضح الامير تركي أن "الاقمار سعودي ست واحد (أ) و(ب) و(ج) تم تصميمها و تصنيعها محلياً بأيد سعودية".
وقال" نحن فخورون بهذا الانجاز الذي تم بتوفيق من الله عز وجل ثم بجهد الشباب السعودي المؤهل وهذا اكبر دليل على قدرة أبناء هذا الوطن المعطاء على التحدي وتخطي الصعاب والابداع في هذه المجالات العالية التقنية". هذا وقد غادر الامير تركي بن سعود المملكة يوم أمس الاول متوجهاً الى كازاخستان مترئساً فريق عمل يضم الدكتور عبدالعزيز الصقير والمهندس ياسين الصاعدي استعداداً لاطلاق القمر الاصطناعي السعودي الثالث.
يذكر بأن "الرياض" قدمت تغطية موسعة عن معمل تصميم وتصنيع الاقمار الاصطناعية السعودية الذي يقوم عليه مجموعة من الشباب السعودي المؤهل حيث قام فريق العمل بالتحدث كل على حدة عن طبيعة العمل الذي يقوم به ضاربين أروع الامثلة في الاصرار والطموح والابداع.
وكان الامير تركي بن سعود أعلن في السابع عشر من أبريل الماضي أن المملكة تعتزم إطلاق قمر صناعي سعودي ثالث "سعودي سات 1(ج)" عن طريق صاروخ روسي ليصلوا في المستقبل إلى (24) قمراً. وقال الامير تركي مؤخرا أن الهدف من هذه الاقمار هو استخدامها والاستفادة منها بشكل تجاري.
وكانت المملكة أطلقت في السادس والعشرين من سبتمبر من العام 2000 من قاعدة بيكانور الدولية لاطلاق الاقمار المدارية قمرين سعوديين" سعودي سات 1 أ" و"سعودي سات 1 ب " على الصاروخ الروسي دنيبر ويرزن كل قمر منهما عشرة كيلوغرامات ومكعب الشكل طول ضلعه 24 سنتيمترا والغرض منها الاتصالات والابحاث العلمية كما أن في كل قمر جهازين للاتصال أحدهما يستخدم تردد الهواة والاخر يستخدم ترددات أخرى لكنه اختياري ويمكن استخدامه لاغراض تجارية .
وقال نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل في حينه أن "إطلاق القمرين السعوديين مكسبا وخدمة للباحثين لاغراض التنمية في المملكة ".وأفاد أن القمرين يجمعان تخصصات مختلفة منها الحاسب الالى والطاقة والاتصالات ويقعان في مدار حوالي 650 كيلومترا فوق سطح الارض ويميل 64 درجة عن خط الاستواء ويمر كل قمر مابين 4 إلى 6 نقاط يوميا فوق محطة التحكم في المدينة الموجودة في معهد بحوث الفضاء .