أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الأحد في ختام زيارة قصيرة إلى دمشق ان بلاده لن تفتح مجالها الجوي في حال تنفيذ هجوم ضد العراق.
&وقال خرازي في مؤتمر صحافي "ما ورد من انباء (حول استعداد ايران لفتح اجوائها) لا اساس له من الصحة. نحن لم ندخل في حوار مع الولايات المتحدة حول افساح المجال لاميركا لتستفيد من اجواء ايران".
&واكد الوزير الايراني "اننا لن نشارك في مثل هذه الحرب" ضد العراق، مضيفا "ننشد مصالحنا فقط".
&واعتبر ان معلومات مفادها ان ايران والسعودية ومصر ستفتح اجواءها للطيران الاميركي في حال هجوم ضد العراق "يمكن ان تكون تكتيكا اميركيا من اجل ايجاد هوة بين هذه الدول".
&ومن جهة اخرى، اكد خرازي انه "ليس هناك اي تناسق بين حزب الله وفلسفة وجوده واهدافه وبين القاعدة".
&واضاف "كونوا على ثقة من انه اذا كان هناك ادنى علاقة (بين الطرفين) فان الولايات المتحدة ستتمسك بها كذريعة لتثير ضجة اعلامية كبيرة".
&وتأتي زيارة خرازي الى سوريا الذي سيتوجه مساء الى لبنان بعد تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون حول "معلومات مفادها ان بعض الاعضاء في القاعدة موجودون في قطاع غزة وغيرهم في لبنان حيث يقيمون تعاونا وثيقا مع حزب الله".
&وقد التقى خرازي بعد وصوله الى سوريا الرئيس السوري بشار الاسد وبحث معه في التطورات في المنطقة وخصوصا العراق والاراضي الفلسطينية حسب ما افادت وكالة الانباء السورية.
&وقال خرازي خلال المؤتمر الصحافي انه يعمل على "تكثيف الاتصالات مع الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة من اجل ان تبذل قصارى جهدها لتسوية سياسية وتجنيب نشوب الحرب".
&واضاف "لا نتوقع اقامة علاقات مع الولايات المتحدة نظرا لان موقف الادارة الاميركية حيال ايران لم يتغير وما دامت على حالها لا يوجد هناك ارضية لتطبيع العلاقات بين البلدين".
&وتابع "اذا كانت اميركا حريصة على اعادة العلاقات مع ايران عليها ان تصحح سياستها مع ايران" في اشارة الى الحظر الاميركي المفروض على ايران.
&واعرب خرازي عن امله من ان يكون لدى الرئيس العراقي صدام حسين "نفس الرؤية الواقعية تجاه ايران ويعتذر عن هجومه على ايران" بين عامي 1980 و1988 الذي اوقع مليون قتيل.