الرياض - مسفرغرم الله الغامدي: في محاولة يبدو ان اليأس قد طغى عليها بقوة قال مسؤول عراقي الاحد انه يتمنى ان يكون التقرير الذي قدمته بلادة إلى الأمم المتحدة عن برامج تسلحها الجرثومية قد يرضي الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الفريق عامر السعدي مسؤول الأسلحة العراقي أن الجديد الذي يقدمه "إعلان العراق" هو في جزئه الثاني، حيث يغطي النشاطات التسليحية التي عمل عليها العراق منذ عام 1998 وحتى عام 2002، بعد خروج فرق التفتيش من العراق عام 1998.
ونقلت شبكة السي ان ان الأمريكية عن أمل بغداد في أن يرضي الإعلان العراقي عن برنامجه للتسلح، الولايات المتحدة، داعيا إياها إلى تسليم أية معلومات بحوزتها إلى فرق الرصد والتحقق والتفتيش (الأنموفيك).
وكشف السعدي عن أن العراق طلب من كبير مفتشي الأسلحة هانز بليكس ومدير وكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي المشورة لدى إعداد التقرير، لكنهما نأيا بأنفسهما عن ذلك.
ورفض المسؤول العراقي عن ملف التسلح الإجابة على سؤال حول موقفه في حال طلب وفق القرار 1441 للتحقيق معه، مشيرا في وقت سابق إلى أن بعض الأمور كالدواء المر يجب تجرعها.
وحول موقف العراق من الدول والشركات التي ساعدته في برنامج تسلحه، قال السعدي إن العالم قال نعم للقرار 1441، فإن على الدول التي ساعدت العراق أن تتوقع أن يكشف العراق ماذا لديه.
وكان التقرير الذي أعده العراق حول برنامجه للتسلح قد بدأ رحلته الأحد إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك ووكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فينّا حيث سيتم دراسته من قبل خبراء قبل عرضه على أعضاء مجلس الأمن.
وقد وصلت الطائرة التابعة للأمم المتحدة إلى قبرص في طريقها عبر المحيط الأطلسي إلى نيويورك وإلى فينّا لتسليم الملف الذي يتكون من 12 ألف صفحة بالإضافة إلى مجموعة من الأقراص المدمجة.
فيما واصل مفتشو الأمم المتحدة الأحد جولاتهم التفتيشية على عدد من المواقع العراقية بحثا عن أسلحة بيولوجية وكيميائية ممنوعة.