الدوحة&- بيتر ماكلير: بدات القوات الاميركية اليوم الاثنين مناورة ضخمة في الخليج لاختبار الطاقات التكنلوجية لمقر قيادة في قطر قد يدير حربا محتملة ضد العراق.&وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية القومندان بيل هاريسون في تصريح صحافي ان "التمرين انترنال لوك (نظرة من الداخل) انطلق رسميا".&واوضح ان نقطة الانطلاق لهذه المناورة اعطيت في الساعة الثامنة&من قاعدة السيلية قرب العاصمة القطرية الدوحة.
&ويقود قائد القوات الاميركية في الخليج الجنرال تومي فرانكس هذه المناورات التي ستستغرق اسبوعا وستتيح اختبار التجهيزات المعلوماتية ووسائل الاتصال لمركز القيادة.
&ويشارك حوالي الف عسكري (700 اميركي و300 بريطاني) بشكل مباشر في هذه المناورات التي تشمل ايضا الاف الجنود في المنطقة وخارجها.
&وتعد هذه المناورة الرابعة في سلسلة مناورات "نظرة من الداخل" منذ 1990. وكانت مناورات سابقة مماثلة اتاحت وضع خطة "عاصفة الصحراء" الي تمكنت فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها من تحرير الكويت من الاحتلال العراقي خلال حرب الخليج 1991.&ويتفادى المسؤولون الاميركيون بحرص التحدث عن اي صلة لهذه المناورة بالتهديدات الاميركية ضد العراق غير انه من الواضح ان هذه المناورة تزيد من وطأة الضغط الممارس على النظام العراقي.&ويأتي اطلاق هذه المناورة بعد يومين من تسليم العراق اعلانه الضخم بشأن برامجه ذات الطابع العسكري الى الامم المتحدة والذي قدمته بغداد على انه دليل على نزع اسلحتها.
&غير ان الولايات المتحدة التي وعدت بدراسة الاعلان المكون من حوالى 12 الف صفحة بعناية، واصلت استعداداتها العسكرية. وتزايدت الدعوات للصحافيين لمتابعة العمليات العسكرية الاميركية كما ينتظر وصول وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد قريبا الى قطر.&وزار عضوان في مجلس الشيوخ الاميركي هما الديمقراطي جوزيف بيدن والجمهوري تشاك هاغل مركز القيادة الاميركية واشادا باستعدادات القوات الاميركية في المنطقة.
وكان السيناتور بيدن والسيناتور هاغل زارا الجمعة والسبت الماضي الدهوك واربيل بكردستان العراق حيث اجريا اجتماعات مع مسؤولي التنظيمين اللذين يسيطران على المنطقة، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني قبل ان يحضرا اجتماعا استثنائيا لبرلمان اقليم كردستان وزارا مخيما للنازحين الاكراد في ضواحي اربيل، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في كردستان.
&وتتيح تجهيزات مركز القيادة التي اقيمت في خيم متحركة وتجهيزات معلوماتية ووسائل اتصال، للجنرال تومي فرانكس امكانية استخدامها في حال قررت الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد العراق.&ويراوغ المسؤولون العسكريون الاميركيون عندما يطرح عليهم سؤال حول معرفة ما اذا كان قائد القوت الاميركية في الخليج سيبقى في المكان ام انه سيعود الى تامبا.
&وبحسب عسكريين اميركيين فان وسائل الاتصال الحديثة تمكن الولايات المتحدة من ادارة حرب محتملة من تامبا غير ان مركز القيادة المتنقل يتيح للجنرال فرانكس ان يكون قريبا من مسرح العمليات.&وتم نشر حوالي 60 الف عسكري اميركي في المنطقة قريبا من العراق. ويتمركز اكثر من اربعة آلاف منهم في قاعدة العديد الجوية في قطر التي تمثل اضخم مستودع للعتاد والذخيرة الاميركية في المنطقة.