طوكيو - دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى الصبر وانتظار نتائج دراسة الاعلان العراقي حول اسلحته للدمار الشامل وخصوصا السلاح النووي. واعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها عشرة ايام لتسليم مجلس الامن تقريرا اوليا حول الاعلان العراقي الذي يضم 12 الف صفحة وصلت نسختان منه مساء الاحد الى الى مقر الامم المتحدة في نيويورك والى مقر الوكالة الدولية في فيينا.
ومن اصل الصفحات ال12 الفا هناك 2100 صفحة مخصصة للتسلح النووي.وستضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائي حول الاعلان العراقي قبل السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير المقبل.وقال البرادعي في تصريح صحافي ادلى به في طوكيو "نعرف ان ما سنتوصل اليه سيكون حاسما للقرارات الواجب اتخاذها لاحقا اكان باتجاه الحرب او السلام، ونحن واعون بان الخلاصة التي يجب ان نتوصل اليها يجب ان تكون مستندة الى اكبر قدر ممكن من المعلومات".واعتبر ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان تكون بحاجة لاكثر من سنة لتحديد ما اذا كان العراق قادرا على انتاج اسلحة نووية، وعلى العالم انتظار ذلك.
واضاف "اذا نجحنا في اجراء تحليل كامل للتقرير وتمكنا من التاكيد عبر عمليات التفتيش ان العراق لم يعد يملك اسلحة دمار شامل، عندها سيتيح ذلك تجنب استخدام القوة وحقن دماء بريئة".واوضح البرادعي ان الوثائق الواردة في سبعة ملفات تتضمن معلومات معروفة الا ان 300 صفحة مكتوبة بالعربية تتعلق بالفترة الممتدة من عام 1991 تحتاج الى ترجمة والى درس معمق.ويقوم البرادعي حاليا بزيارة تستغرق يومين الى اليابان بهدف زيادة عدد الدول التي توافق على تفتيش منشآتها النووية.